نفي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ما تردد من انباء في وسائل إعلام اسرائيلية حول طرح الجانب الأمريكي مبادرة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد الدكتور عريقات لاذاعة «صوت فلسطين» أن «كل ما قاله الأمريكيون في عمان للرئيس محمود عباس انهم يعملون بكل جهد ممكن لايجاد معادلة من شأنها اعادة المفاوضات على اساس ما قاله الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه الاخير». وشدد على «انهم لم يقدموا عرضا او عروضا» ،مشيرا إلى ان الرئيس عباس قال لهم «نريد ان نسمع من رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو قبوله مبدإ الدولتين على حدود عام 1967 وأن نرى وقف الاستيطان بما يشمل القدس وعندما يحدث تستأنف المفاوضات». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع الخميس الماضي في عمان مع المبعوث الأمريكي ديفيد هيل في اطار ما تردد عن جهد أمريكي يبذل الآن لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وكشف عن «ان الادارة الأمريكية ابلغتنا انها تعارض توجهنا إلى الاممالمتحدة لطرح طلب عضوية لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ونحن اكدنا لهم انه هذه ستكون نقطة خلافية بيننا». ورأى ان الطرف الذي يدعم عملية السلام ويثبت مبدأ الدولتين عليه ان يدعم بكل ما اوتي من قوة مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 حتى يثبت المبدأ لأن الحكومة الاسرائيلية ترفض هذا المبدأ وتواصل الاستيطان امام عجز عالمي واضح. وقال عريقات إنه لا يوجد أي مبرر قانوني او سياسي للموقف الأمريكي الذي يرفض توجهنا هذا للامم المتحدة للحصول على عضوية خاصة ان الولاياتالمتحدة لم تمارس الضغط المطلوب لإلزام حليفتها اسرائيل بوقف الاستيطان الذي يدفع نحو افشال حل الدولتين.