تعود أطوار القضية الى شهر ماي 2008 بمنطقة سيدي عيش بقفصة حيث تم ابلاغ مركز الحرس الوطني بنفس الجهة عن حصول جريمة بأحد المنازل وعلى الفور تم التحوّل الى المنزل المذكور فوجد الأعوان شابا ينزف ووجود آثار بليغة على مستوى البطن، فتم نقله على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي بقفصة حيث تم الاحتفاظ به في العناية المركّزة وفتح تحقيق تبيّن ان الضحية تعرّض للاعتداء بواسطة آلة حادة «جلم» (مقصّ كبير الحجم) من طرف شاب جاوز العشرين بسنوات قليلة، كما ورد في الأبحاث ان الفاعل له صلة قرابة بالضحية ويقطنان بمنزلين متصلين، فتم إيقاف الجاني وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه للجريمة مرجعا ذلك الى حالة السكر التي كان عليها لحظة ارتكابه الجريمة. أما عن اسباب قيامه بالفعلة، وكما جاء على لسان الجاني فقد وقع منعه من دخول منزل الضحية رغم كونه متعوّد على ذلك بحكم صلة القرابة وأنه يتردد عديد المرات. وباستنطاق المجني عليه بعد ان تجاوز مهلة الخطر أفاد أنه وليلة الواقعة تفطّن الى وجود حركة غير عادية باحدى الغرف المجاورة خاصة والساعة كانت متأخرة (حوالي منتصف الليل) ففوجئ بالجاني ينهال عليه بواسطة جلم على مستوى البطن فصرخ من الألم ولم يعد يشعر بما حوله. وقد تبيّن خلال التحقيقات المجراة ان المتهم تعلّقت به عدة قضايا في السرقة من نفس المنزل (أقاربه) وبحكم هذه الصلّة فقد وقع اسقاط في حقه تقرير الطب الشرعي أكد حصول ضرر فادح استوجب راحة طبية ب 40 يوما. وخلال جلسة الحكم أعاد المتهم اعترافاته طالبا التخفيف عنه وتم تقديم إسقاط ممضى من طرف المجني عليه لكن المحكمة رأت بثبوت تهمة محاولة القتل العمد وحمل سلاح أبيض دون رخصة وقضت في شأنه بالسجن مدة 5 سنوات.