لوبانغو أنغولا (الشروق) من عبد السلام ضيف الله لم تمر نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة المنتخب الوطني مع الغابون (0 0) مرور الكرام ذلك ان التوتر والقلق أضحى يسيطران على أجواء الفريق هنا في لوبانغو. ولعل ما زاد الطين بلّة هو «حرب المنتخب مع بعض الفضائيات» التي انطلقت إثر المباراة على قناتي «تونس 7» و«حنبعل». لقد أشعلت التصريحات التي أدلى بها فوزي البنزرتي و كذلك كريم حقي الموقف حول المنتخب وتحولت إلى جدال كبير وطويل حول الموقف من المنتخب ومن دور بعض وسائل الإعلام خاصة وان التعاطي مع شأن المنتخب تميز بالكثير من التشنج والسلبية . لقد التهبت نار العلاقة والحال أن آمال المنتخب الوطني في الترشح ما تزال قائمة في انتظار اللقاء الأخير أمام الكامرون. قد تكون ردود الافعال طبيعية لكن ان تتحول الى معول للهدم والبناء مستمر فهذا يطرح أكثر من سؤال لأن الذي يحدث الآن ما هو إلا «وضع العصا في العجلة»، عجلة المنتخب التي ما تزال تدور هنا في بطولة الامم الافريقية وحتما سيأتي وقت الحساب. لماذا كل هذا التشنج ونحن لا نملك اكثر مما هو متوفر ؟ تلك هي حدود المنتخب وتلك هي حدود لاعبينا وتلك هي ثمار بطولتنا فلماذا كل هذا الجدال العقيم ..؟ الاختيارات تناقش.. وهناك ما يناقش في اختيارات البنزرتي مثله مثل كل مدرب قد يوفق وقد يخفق في اختيار لاعب أو أكثر وفي تشكيلة المنتخب التي واجهت الغابون كان هناك اكثر من لاعب خارج الموضوع. .. حتما لن يتوقف الجدال .. وحتما سوف يواصل المنتخب تحضيراته لمباراة الكامرون في انتظار ما سيكون عليه الحال عقب نهايتها.