بشكل أو بآخر فإن الكلمة الأولى والأخيرة على مستوى الاختيارات الفنية تبقى للمدرب فوزي البنزرتي القريب من أبنائه والذي يدرك كل جزئيات حقائقهم ومستوياتهم ومدى نجاحهم الفردي والجماعي وحضورهم البدني والذهني غير أن السؤال الذي يفرض نفسه بعد التعادل مع زمبيا هل سيتم إقحام هيثم مرابط وتعزيز الصفوف بخدماته في المباراة الثانية التي ستجمعنا بالغابون الفائز على حساب الكامرون (1 0) خاصة أن هذا اللاعب له من المواصفات ما يؤهله لتغطية شغور جلي في خط الوسط كان قد برز لكل من تابع لقاءنا مع زمبيا (1 1)؟.. ثم هل سيعتمد البنزرتي على هداف بطولتنا الوطنية أحمد العكايشي المتوهج بحماس وطموح كبيرين فضلا عن أنه قادر على صنع الحدث في كل لحظة. قد تبدو المسألة واضحة أمام البنزرتي وقد تتجلى أكثر بعد وقوفه على المباراة الأولى بكل تفاصيلها بعد متابعة متروية ومتأنية وقد يكون له رأي آخر لمباغتة الغابون يوم الأحد القادم (بعد غد).. إلا أننا ومهما كانت الظروف لا نريد غير الفوز الذي يمهد لنا التأهل للدور الثاني خاصة أن منتخبات مجموعتنا تعتبر كلها صعبة حتى وإن تعثرت الكامرون؟