أقدمت فتاة في العقد الثالث من عمرها في المدة الأخيرة على انتحال صفة أخت خطيبها حتى تتمكن من زيارته في السجن فكان ذلك سببا في تورطها واحالتها على المحاكمة. وتفيد الأبحاث أن الفتاة البالغة من العمر 23 سنة ربطت علاقة غرامية مع أحد شبان الحي وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما الى أن تقدم الشاب لخطبتها فوافقت عائلة الفتاة. وعاش الخطيبان فترة مليئة بالسعادة والحب يحلمان بغد مشرق وحاول الخطيب تحقيق ما يصبوان إليه من حاجيات أساسية وكمالية حتى يعجل بيوم الزفاف ولكن دخله المحدود لم يسعفه ليحقق ما رسمه من أهداف فاختار طرقا غير شرعية وحاول سرقة بعض المحلات التجارية فوقع في قبضة الأمن ثم أودع السجن بعد أن اعترف بما نسب إليه من اتهامات وأصبحت الخطيبة وحيدة في مواجهة أهلها الذين طلبوا منها الانفصال عنه غير أنها أصرّت على الوفاء لحبيبها ورغم صغر سنها فقد اقتحمت الحياة المهنية والتحقت بأحد مصانع الخياطة واشتدّ بها الشوق الى زيارة خطيبها لتستشيره في بعض المسائل الخاصة، فأشير عليها أن تنتحل صفة أخته وتفتعل بعض الوثائق القانونية بيد أن الحظ لم يسعفها هي الأخرى إذ تفطن عون الحراسة بالسجن الى هذه المسألة وتمّ تحرير محضر بحث في الغرض أحيلت بمقتضاه على أنظار العدالة وقد طلب الدفاع من هيئة المحكمة الصفح عنها باعتبارها صغيرة السن ونقية السوابق ومراعاة لانتفاء نية الاجرام، ولكن المحكمة رأت تأجيل القضية الى موعد لاحق.