تونس الصباح تعرفت عليه منذ سنوات طويلة وشهدت انهج حي الخضراء مواعيدهما الغرامية وتقاسما معا «الحلو والمر» كما يقال حتى اقتنع كل منهما بانه لا يمكن ان يواصل حياته بدون الاخر وذلك ما جعلهما يعلنان خطبتهما واصبحت علاقتهما شرعية.. ولكن في الاثناء جدت حادثة عصفت بآمالهما واحلامهما حيث تورط الشاب في جناية انتهت به وراء القضبان وحكمت عليه محكمة الجنايات بتونس بالسجن بخمس سنوات وفي الوقت الذي كان السجين يعد فيه الايام والليالي للخروج من السجن والزواج بمن اختارها شريكة لحياته كانت هي قد ربطت علاقة غرامية مع شاب اخر ونسيته هو تماما. وسرعان ما تقدم الحبيب الجديد لخطبتها وما هو الا وقت وجيز حتى اقاما حفل زفافهما وبقي خطيبها السابق خالي الذهن من الموضوع وما ان غادر السجن حتى كان اول شيء فعله هو الاتصال بخطيبته هاتفيا ففوجئ بأنها غيرت رقم هاتفها وكانت هذه اولى المفاجآت اذ ما لبث ان علم بأن خطيبته تخلت عنه وربطت مصيرها مع شاب اخر لتكمل معه مشوار حياتها.. فكتم غضبه في صدره وتظاهر بأنه تقبل المسألة ببساطة ولكنه في الواقع كان يخطط للانتقام منها انتقاما كبيرا. ...ورد الصاع صاعين كانت خطيبته السابقة تنعم بحياتها الجديدة وباستقرارها مع زوجها ولم يدر بخلدها ان خطيبها السجين انهى العقوبة واصبح حرا طليقا وبات يراقب تحركاتها اينما ذهبت الى ان جاءت فرصة الانتقام وذلك عندما كانت في طريقها من حي باب سويقة الى شارع الحبيب ثامر وكان الوقت متأخرا عندما اقترب منها خطيبها السابق مرفوقا بصديق له ودون اية مقدمات اشهرا سكينين في وجهها واجبراها على مرافقتهما الى جهة لافيات ولما وصلوها اجبراها على دخول شقة وهناك حاول اغتصابها ولكنها تمكنت من الدفاع عن نفسها بضراوة ورغم محاولاتهما المتكررة في النيل منها فانها صدتهما بحزم وتمكنت في النهاية من الهرب وظلت تركض حتى وصلت الى مركز الشرطة وسجلت شكاية ضد الشابين. وبناء على شكايتها باشر المحققون تحرياتهم وتمكنوا من ايقاف الشابين وتمت احالتهما اول امس على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس فحاولا انكار ما نسب اليهما ولكن المحكمة قضت بسجن كل واحد منهما مدة 3 اعوام.