رفضت طهران رسميا أمس المقترح الدولي بشأن برنامجها النووي متمسكة في ذات الوقت بخيارها المتمثل في تبادل اليورانيوم بصورة متزامنة وعلى دفعات فيما اتهمت وكالة الاستخبارات الأمريكيةايران بالمضي قدما في ابحاثها الخاصة بالاسلحة النووية. وقالت مصادر دبلوماسية ان ايران تقدمت مجددا بطلبها بتبادل يورانيومها قليل التخصيب بنظيره عالي التخصيب من الغرب بصورة متزامنة وعلى دفعات وعلى أرضها شفاهيا خلال الأسبوع الثاني من جانفي خلال لقاء بين المدير العام الجديد للوكالة يوكيا امانو والممثل الدائم لايران لدى الوكالة على اصغر سلطانية. التمسك الايراني واعتبرت الجهات المعنية التمسك الايراني بخياره رفضا رسميا للمقترح الدولي القاضي بارسال ايران نحوه 7% من رصيدها منخفض لتخصيب من اليورانيوم الى روسيا ثم فرنسا لمعالجته ثم ارجاعه الى ايران بعد ان يتحول الى وقود نووي عالي التخصيب. وأضافت ان رفض ايران ارسال كل رصيدها من اليورانيوم الى الخارج بهدف معالجته قبل ارجاعه الى طهران يعد العقبة الأساسية أمام تسوية الملف النووي الايراني. وفي واشنطن اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي الرد الايراني على عرض مبادلة اليورانيوم خارج ايران غير مناسب مستدركا انه غير متأكد من كون هذا الرد الايراني هو النهائي والرسمي. وقال كراولي : «لست واثقا من انهم تقدموا برد رسمي .. لكن من الواضح ان العرض غير ملائم. اتهامات وفي سياق متصل خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية في معلوماتها الجديدة عن ايران الى وجود أدلة متزايدة على ان طهران مضت قدما في ابحاثها الخاصة بالاسلحة النووية. وزعمت ان التقدم العلمي في هذه الابحاث يقابله عدم اطلاق ايران لبرنامج تصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل. ويضع محللون من شتى وكالات الاستخبارات الأمريكية اللمسات الأخيرة على تقييم استخباراتي معدل بشأن النووي الايراني قادر على تقريب الموقف الأمريكي من موقف الحلفاء الاوروبيين واختلف عدد من وكالات الاستخبار الاوروبية مع التقييم الأمريكي لعام 2007 والذي جاء فيه ان ايران اوقفت أبحاثها لوضع تصميم للقنبلة النووية والأنشطة الأخرى المتصلة بالاسلحة.