لقي امس جنديان امريكيان آخران مصرعهما وجرح آخرون في هجوم نوعي جديد للمقاومة التي نجحت في تدمير دبابة من نوع «ابرامز» التي تعد من احدث الدبابات التي بحوزة القوات الامريكية. وبمصرع الجنديين في بغداد ارتفع الى 4 على الاقل عدد العسكريين الامريكيين الذين قتلوا منذ اول امس الاحد في سياق هجمات المقاومة. واستمرت المقاومة العراقية في استنزاف القوات الامريكية التي باتت تتكبد بشكل يومي خسائر متفاوتة في الارواح والعتاد. ضربات نوعية وفي عملية نوعية اخرى نجحت امس المقاومة في تدمير دبابة امريكية من نوع «ابرامز» جنوب غربي بغداد غير بعيد عن المطار الدولي. ودُمّرت الدبابة بواسطة عبوة ناسفة قوية تم تفجيرها عن بعد اثناء مرور دورية لقوات الاحتلال على الطريق المؤدية الى مطار بغداد الدولي التي يطلق عليها «طريق الموت» حيث ان الجيش الامريكي تكبد خسائر فادحة في الارواح والعتاد في هجمات بواسطة العبوات الناسفة او السيارات المفخخة على هذه الطريق الحيوية التي تتفرّع عنها طرق عدة. وسقط كل افراد طاقم الدبابة الامريكية بين قتيل وجريح واعترف الجيش الامريكي بمصرع اثنين من الجنود الذين كانوا على متن الدبابة في حين جرح البقية ونقلوا الى مركز طبي امريكي في بغداد. وكانت المقاومة قد نجحت الاسبوع الماضي في تدمير آلية مدرعة من نوع «برادلي» لنقل الجنود في هجوم نوعي شمالي بغداد اسفرت عن مصرع كل العسكريين الذين كانوا على متنها وعددهم سبعة. وكان جندي امريكي قد لقي حتفه اول امس في هجوم بعبوة ناسفة بينما اكدت تقارير متطابقة سقوط عدد من القتلى والجرحى الامريكيين في هجوم على موقع لقوات الاحتلال في ضاحية «ابو غريب» غربي بغداد. واعترف امس الجيش الامريكي بمصرع عنصر آخر من مشاة البحرية في محافظة الانبار حيث القتال مستمر في الفلوجة و»الرمادي» و»هيت». وفي نهاية الاسبوع كانت قوات الاحتلال قد حاصرت بلدة «هيت» غربي الرمادي وطالبت السكان دون جدوى بتسليمها المقاتلين المتواجدين في البلدة. وشهدت مدينة القائم عند الحدود العراقية السورية (في محافظة الانبار ايضا) مواجهات بين الامريكيين وعناصر المقاومة في نهاية الاسبوع. والى الجنوب من بغداد كان 7 عسكريين اوكرانيين وكازخستاني واحد قد لقوا مصرعهم اول امس بينما كانوا يحاولون تفكيك قنبلة قرب قضاء «الصويرة» الواقعة في شمال محافظة بابل. تفجيرات واغتيالات وقتل اول امس ما لا يقل عن 3 اشخاص وجرح آخران في هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد. وفي ضاحية الدورة جنوبي بغداد ايضا اغتال مسلحون صباح امس نائب قائد شرطة بغداد اللواء عامر علي نايف وابنه بينما كانا يستقلان سيارة. وفي منطقة «المدائن» الواقعة على مسافة 30 كيلومترا الى الجنوب من بغداد قتل امس 3 من افراد الشرطة وجرح 17 آخرون في هجوم على حاجز امني. بينما توفي امس ضابط كبير في الشرطة متأثرا بجروحه الخطيرة الناجمة عن تعرضه لإطلاق النار يوم السبت الماضي. وفي بغداد كذلك اغتيل اول امس المسؤول عن الموارد البشرية في حزب اياد علاوي برصاص مسلحين. وانفجرت امس سيارة مفخخة اخرى في بعقوبة شمال شرقي بغداد مستهدفة افرادا من الشرطة كانوا قرب جسر وسط المدينة غير ان الانفجار لم يسفر عن اصابات. والى الجنوب من كركوك اغتيل امس 3 مهندسين يعملون في مجال النفط في حين قتل عضو سابق في حزب البعث في هجوم منفصل. ونفذت قوات الاحتلال مدعومة بوحدات من الامن العراقي مداهمات واسعة في محيط بغداد اسفرت عن اعتقال عشرات العراقيين.