اعترف الرئيس الأمريكي بأنه هوّن من تقدير صعوبة حلّ الصراع في الشرق الأوسط وأنه حدّد توقّعات أكبر مما ينبغي في بداية العام الأول من ولايته.. وقال أوباما في مقابلة مع مجلة «تايم» الأمريكية نشرت أمس «لم تمض عملية السلام في الشرق الأوسط قدما وأعتقد أنه من الانصاف أن أقول ان كل جهودنا للتعامل المبكر لم تكن حيث أردت لها أن تكون». ومضى يقول «هذا أمر صعب تماما.. هذه مشكلة كلما سعيت لحلها تزداد صعوبة». «أوهام» وأضاف «لو كنّا توقّعنا قدرا من هذه المشكلات السياسية لدى الجانبين في وقت سابق ربما كنا لم نثر توقّعات كبيرة هكذا». وكان المبعوث الأمريكي جورج ميتشل قد بدأ أول أمس جولة جديدة من الديبلوماسية المكوكية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ليستأنف مهمته. وقال أوباما الذي ألزم إدارته قبل عام عندما تولّى منصبه بأن تقوم بوساطة لإنهاء الصراع الذي مضى عليه أكثر من 60 عاما ان التقدم المبكّر في الحدّ من النشاط الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة «أعمى بصر» ميتشل.. وأضاف «إن ميتشل لم ير أنه لم يكن تقدما كافيا بالنسبة الى الفلسطينيين». مصاعب وتابع «أعتقد أن الفلسطينيين والاسرائيليين وجدوا أنه من الصعب للغاية عليهم أن يبدأوا محادثات ذات معنى في ظلّ المناخ السياسي وطبيعة تحالفاتهما أو الانقسامات داخل مجتمعيهما».. وقال «أعتقد أننا بالغنا في تقدير قدرتنا على إقناعهم بأن يفعلوا ذلك بينما كانت الأوضاع السياسية عندهم تمضي عكس ذلك». وأشار الى أن عباس يواجه تحديات متواصلة من حركة المقاومة الاسلامية «حماس» التي ترفض السلام مع اسرائيل وتكيل الانتقادات لعبّاس لرفضه الكفاح المسلح ضد اسرائيل.. وقال إن الاسرائيليين أظهروا بعد وقت طويل استعدادا لإجراء بعض التعديلات لسياساتهم ولكنه استطرد قائلا: «لكنهم رغم ذلك وجدوا صعوبة شديدة في التحرّك بأي حركات جسورة». وفي الوقت نفسه ذكرت تقارير صحفية أن الورقة التي تنوي الادارة الأمريكية طرحها لتحقيق «السلام الشامل» تتضمّن استئناف المفاوضات على المسارين الفلسطيني والسوري من دون شروط مسبقة والتوصل الى اتفاق على دولة مؤقتة وإجراء مفاوضات بشأن القدس بحيث تكون هذه المدينة منفصلة عن الضفة الغربية وغزة والمواءمة بين مطلب إقامة الدولة على حدود 1967 مع تبادل أراض وبين مطلب يهودية الدولة. وقالت واشنطن ان أي سبيل غير المفاوضات سيكون كارثة على الفلسطينيين.. من جانبها قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية: «ان تحقيق السلام يتوقف على الفلسطينيين والاسرائيليين»..