قالت قيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن الوضع بهذا البلد اصعب من العراق وتوقعت في الأثناء «دورا مستقبليا» ل «طالبان» في الحكم .. وفي مقابلة مع صحيفة ال «التايمز» البريطانية حذر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الأمريكية من أن القتال ضد «طالبان» ومن أسماهم المتطرفين في افغانستان سيتطلب وقتا أطول بكثير عما حدث في العراق منذ ثلاث سنوات. قتال صعب وقال بترايوس ان القتال في اقليم «هلمند» الافغاني سيصبح اكثر صعوبة قبل ان يتحسن الوضع الأمني وأضاف ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يحاولون استخدام الغضب الشعبي بسبب تزايد عدد الهجمات الموجهة الى الأفغان لصد «طالبان». «سلام» مع «طالبان» من جانبه توقّع الجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات حلف شمال الأطلسي ان تؤدي زيادة عدد القوات العسكرية في هذا البلد الى التوصل الى سلام يتم تحقيقه من خلال مفاوضات مع حركة «طالبان». وقال ماكريستال في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرت أمس انه سيحث حلفاءه على تجديد التزامهم بهذه الاستراتيجية خلال المؤتمر الذي يعقد في لندن هذا الأسبوع .. واعترف بارتفاع الشكوك في الحرب بأفغانستان لكنه قال انه مصمم على احراز تقدم «ايجابي وواضح جدا». وأعرب عن أمله في أن تساهم زيادة التعزيزات لبناء قوس أمني يمتد من معقل «طالبان» في جنوبباكستان حتى العاصمة كابول في اضعاف حركة «طالبان» الى درجة يقبل فيها قادتها بشكل من أشكال التسوية مع الحكومة الأفغانية. وتابع «بصفتي جنديا أشعر اننا خضنا ما يكفي من المعارك وأعتقد أننا سنحاول رسم الظروف التي تسمح للناس بالتوصل الى حل عادل فعلا لكيفية حكم الشعب الأفغاني». وردا على سؤال عما اذا كان سيسر برؤية قادة «طالبان» في حكومة أفغانية في المستقبل أجاب «أظن ان أي أفغاني يستطيع ان يلعب دورا اذا ارتكز على المستقبل وليس على الماضي.