قال المدير الجهوي للتجارة بصفاقس السيد الحبيب الديماسي إن 40 بالمائة من المواطنين يرون أن فترة الصولد وتوقيته لا تتماشى والتوقيت الإداري الذي يحرم الموظفين من هذه التخفيضات ، وأضاف المدير الجهوي أن بعض التجار ينادون بإلغاء الصولد جملة وتفصيلا !.. كان ذلك صباح يوم أوّل أمس خلال الندوة الصحفية التي انتظمت بمقر الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وأشرف عليها مدير الإدارة الجهوية للتجارة السيد محمد الحبيب الديماسي ورئيس منظمة الأعراف بصفاقس السيد عبد اللطيف الزياني مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد. و لئن ركزت الندوة الصحفية على الصولد الذي ينطلق يوم 30 جانفي الجاري ، فان أسئلة الإعلاميين تناولت العديد من المسائل التي شملت حتى الارتفاع المسجل في أسعار اللحوم والتجارة الموازية والإنتصاب الفوضوي وغيرها من المواضيع التي باتت تطرح بإلحاح شديد . المدير الجهوي للتجارة بين أن صولد الشتاء الفارط شارك فيه 294 تاجرا بصفاقس عرضوا فيها ما يفوق 532 ألف قطعة وقد سجلت المصالح التجارية 7 مخالفات فقط وصفت بالبسيطة ، أما صولد الشتاء فقد شارك فيه 352 تاجرا ولم تسجل المصالح التجارية إلا 11 مخالفة . هذه الأرقام تؤكد مدى أهمية الصولد بصفاقس التي تعتبر أول مدينة بالبلاد «شرّعت» الصولد لكن بشكل غير مقنن ، وقد نجحت صفاقس في هذا التوجه الذي يخدم المستهلك وخاصة التاجر والمصنع باعتباره يساهم في الدورة الإقتصادية والسيولة المطلوبة من التاجر . وكما كانت صفاقس سباقة في التخفيضات ، فإن بلدنا تونس يعتبر البلد الوحيد في جنوب المتوسط الذي يتمتع بقوانين تشرّع الصولد وتقننه بل وتحرص على تطويره من خلال مكتب دراسات بين مثلا أن 40 من التونسيين لا يتمكنون من استغلال فترة الصولد باعتبار التوقيت الإداري الذي لا يسهل لهم التسوق في فترات الصولد المتزامنة في مجملها مع التوقيت الإداري . تغير التوقيت أو تمديده الى العاشرة ليلا مثلا قد يطرح مشاغل أخرى منها النقل وغيرها من المسائل التي تدرس حاليا للخروج بحل يراعي مصلحة التاجر والمستهلك ، لذلك عادة ما تمدد الوزارة في فترة الصولد وهو تمديد لا يمكن أن يكون إلا بقرار وزاري يستند إلى ملاحظات التجار في العموم لمساعدتهم في ترويج سلعهم . المغالطات في التخفيضات التي تحصل من حين لآخر أو التجاوزات التي يقدم عليها بعض التجار من خلال الإرساليات القصيرة SMS هي من المواضيع الذي تنكب عليها الوزارة والتي تمسك حاليا ب 12 ملفا أقدم أصحابها على «الإستباق» في التخفيضات اعتمادا على الهواتف الجوالة . لكن يبدو ان هذه التجاوزات قد تقل وتنقص لاحقا خاصة وان المراقبة وفي إطار تطوير مهامها ستعتمد حتى على آلات التصوير لالتقاط صور واجهات المحلات لإقامة الدليل على التجاوزات إن هي حصلت . السيد عبد اللطيف الزياني رئيس الإتحاد الجهوي للتجارة بصفاقس وضح في تدخله التنسيق التام بين منظمته ووزارة التجارة ومنظمة الدفاع عن المستهلك لضمان تطوير الصولد الذي بات يشكل «ثقافة استهلاكية» تتطور من عام إلى آخر بما يخدم المستهلك والتاجر وينمي الحركة التجارية والصناعية وفق توجهات الرئيس زين العابدين بن علي . و حول الإنتصاب الفوضوي بالمدينة العتيقة أعلن رئيس منظمة الأعراف انه تم تكوين «لجنة لتنشيط وتنظيم المدينة العتيقة» بصفاقس مهمتها تنظيم الأسواق وتحسيس التجار بضرورة المحافظة على هذا المعلم الحضاري الذي يشكل جزءا كبيرا من تاريخ صفاقس ، اللجنة تعمل حاليا للبحث عن مشاغل التجار بما يساهم في تطوير المدينة العتيقة كقطب تجاري كبير بعاصمة الجنوبصفاقس .