التطرق الى مشاغل المواطن اليومية وايقاع لولبي في تحكمه للزمن... مع القيام بألعاب سحرية وتشريك الحضور... ذلك ما قام به الممثل توفيق العايب في مسرحيته «مستر ميم» الهزلية!! التي عرضها ليلة أول أمس بقاعة الفن الرابع بالعاصمة. العرض واكبه جمهور متوسط العدد والذي ظل ينتظر أحداثا تدخل الابتسامة لكن دون جدوى فاكتفى البعض بابتسامة بسيطة جدا تنم عن نقاط استفهام عديدة ما عدا ضحكة عالية جدا وصلت إلى حد القهقهة كانت تفتعلها احدى الاعلاميات حتى أن بعض الحضور ضحك جراء القهقهة واستغرب اخرون لما قامت به هذه الاعلامية حتى أن أحدهم علق «تلك هي مهمة الملحق الاعلامي ربما»؟ توفيق العايب المعروف بحرفيته في التمثيل وهو ما لاحظناه أثناء عرضه لمسرحية «مستر ميم» لم يفلح في ادخال البسمة رغم أن الحضور جاء لمواكبة العرض من أجل ذلك الغرض... وكزملائه ممن سبقوه في عروضهم خلال هذا المهرجان فقد شرع «مستر ميم» في التطرق إلى الكلام غير المباح والمحرج في آن واحد مما بعث القلق والتململ لدى الأولياء المصحوبين بأبنائهم... النص والمواضيع متوسطان لذلك كانت نهاية العرض بتقديم توفيق العايب للألعاب السحرية وخرج عن نص الموضوع ليدخل ضمن باب الترفيه وبعد أن خرج من خانة إضحاك الحضور استدعى أحد الحضور ليخرج منه لباسا داخليا فصفق البعض وغادر آخرون لعلهم يجدون ابتسامة في فضاء آخر بعيدا عن التصرفات أو الحديث عن مواضيع تمس من الحياء وتترك علامات استفهام لم يقبلها الحضور وفي نفسه شيء من المرارة.