بعد خيبة ال «كان» تقدم الجمهور التونسي بمطلب شعبي جديد يتمثل في ضرورة حل المكتب الجامعي الحالي بعد أن تتالت الخيبات وانعدمت الحلول ودخلت الكرة التونسية في مطب مظلم أجمع الملاحظون على أنه هيكلي بالاساس. أتينا على هذا المطلب الجماهيري أولا قبل الغوص في التفاصيل القانونية والهيكلية التي تفضي أساسا إما لاستقالة جماعية من المكتب الجامعي أو إسقاط عضوين من أعضاء هذا المكتب ليفقد شرعيته وبالتالي تسير الجهود في هذين الاتجاهين خاصة وأن سلطة الاشراف تسعى جاهدة منذ مدة لايجاد حلول سريعة وعاجلة لانقاذ الكرة التونسية ولا نراها ترد هذا «المطلب الجماهيري»... ... وشهد شاهد من أهلهم نعود الى تفاصيل عمل المكتب الجامعي حيث نطق العضو الجامعي عبد الحميد الهرڤال ب «الحق»، في الاجتماع الذي عقد مساء أول أمس وتقدم بمقترح يؤكد على ضرورة استعداد المكتب الجامعي لتقديم استقالة جماعية بعد انتهاء الموسم الحالي بعد الفشل في تحقيق الاهداف المرسومة كما تضمن المقترح الذي تقدم به أن تكون المدة النيابية للمكتب الجامعي القادم «مونديالية» ما يعني أنها ستمتد على أربع سنوات من 2010 الى 2014. هذا المقترح الذي يعقب جلسة تقييمية لمشاركة المنتخب في ال «كان» لقي الترحاب من أعضاء جامعيين آخرين بما يؤشر الى حصول «إجماع على الفشل»... كما نشير الى أن هناك من الاعضاء من عبّر عن قناعته بضرورة الرحيل بعد توفير كافة ممهدات النجاح وفسح المجال لاشخاص آخرين سيتحمّلون المسؤولية لاحقا والحديث يدور الآن عن تنقيح القانون وتغيير نظام البطولة وأمور أخرى كثيرة... على المستوى الرسمي لا شيء يفيد حتى الآن بتحرك يدفع نحو «إزاحة» المكتب الحالي ولو أن القناعة راسخة لدى سلطة الاشراف بضرورة إجراء تغيير في أقرب الآجال الممكنة. أسبوع حاسم اقتراح عبد الحميد الهرڤال قد يرى النور في غضون هذا الاسبوع ولن ننتظر حتى نهاية الموسم لننتهي من حكاية هذا المكتب لأن الاستقالة الجماعية تكون جاهزة وتنتظر الوقت المناسب للاعلان عنها أو أن الامر سيحسم بإسقاط عضوين آخرين من تركيبة المكتب الحالي بما يفضي الى انعقاد جلسة عامة خارقة للعادة وقد يكون البديل جاهزا لخلافة كمال بن عمر.