تتواصل عروض مهرجان الضحك في دورته الرابعة بتونس العاصمة وسوسةوصفاقس ويواصل جمهور المسرح سهراته مع الضحك والفرجة الكوميدية في كل من المسرح البلدي وقاعة الفن الرابع بتونس العاصمة والمسرح البلدي بصفاقسوسوسة. وبعد أن تمّ عرض مجموعة من المسرحيات التونسية والعربية والأجنبية على غرار «حي الأكابر» لنصر الدين بن مختار و«إيجا وحدك» لريم الزريبي و«مستر ميم» لتوفيق العايب.. يختتم اليوم مهرجان الضحك بغلبة للعروض التونسية حيث يلتقي كل من نصر الدين بن مختار وكمال التواتي ولطفي العبدلي في ليلة واحدة لكن في مسارح مختلفة. يسهر جمهور صفاقس مع بن مختار وجمهور سوسة مع العبدلي وسيقضي جمهور قاعة الفن الرابع بتونس سهرة نهاية الأسبوع مع التواتي ويحتضن المسرح البلدي بالعاصمة، سهرة مع الكوميدي «أنطوان كاڤاناڤ». أين الابداع؟ هكذا إذن تختتم ليالي الضحك والكوميديا بعد ان تم عرض 16 مسرحية كوميدية اختلفت مواقفها وتعددت أشكالها لتلتقي في غاية واحدة ألا وهي اضحاك الجمهور، لكن هل ان هذه الغاية تحققت فعلا وحصلت الفرجة؟ ونالت هذه العروض استحسان الجمهور؟ وجمعت بين المتعة والابداع والاقناع؟ استفهامات عديدة لكن الاجابة واحدة وهو ان هذا المهرجان غيّب الجانب الثقافي الفني، فبعض العروض كانت خالية من كل جوانب الإبداع اعتمد أصحابها على الايحاءات الجنسية والكلام البذيء بحجة محاكاة الواقع وتعريته... هل ان الفن اصبح مجرد محاكاة للواقع؟! وإلا ما وظيفته إذن، الهدم او البناء؟! هكذا كان «مهرجان الضحك» في دورته الرابعة وهكذا يقفز راجعا في انتظار ما ستحمله إلينا الدورة القادمة!