رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستُحدد لاحقًا وفق العرض والطلب    بالفيديو: رئيس الجمهورية يزور مطحنة أبة قصور بالدهماني ويتعهد بإصلاحها    قيس سعيد يزور مطحنة أبة قصور بالدهماني ويتعهد بإصلاحها (صور + فيديو)    "نحن نغرق".. سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم جوي (فيديو)    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    كيف سيكون طقس الجمعة 2 ماي؟    طقس الجمعة: خلايا رعدية مصحوبة أمطار بهذه المناطق    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    الرابطة الأولى (الجولة 28): صافرتان أجنبيتان لمواجهتي باردو وقابس    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا قالت الصحافة الجزائرية والمصرية عن لقاء الفريقين
نشر في الشروق يوم 30 - 01 - 2010

سقط المنتخب الجزائري سقطة مدوية وتعرض لهزيمة ساحقة أمام نظيرة المصري في مباراة الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية أنغولا 2010 .. فاز المصريون بأربعة أهداف نظيفة وكانوا قادرين على مضاعفتها بعد أن خارت قوى ثعالب الصحراء وأصبحوا لا حول لهم ولا قوة بعد أن خرج 3 لاعبين من الجزائريين بالبطاقات الحمراء على مدى الشوطين .. تأهل منتخب مصر إلى نهائي كاس الأمم للمرة الثالثة على التوالي وخطا خطوة كبيرة نحو الدفاع عن لقبه للمرة الثالثة ويفتح طريقا لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق .
جريدة «الجمهورية» المصرية: مبارك يهنئ أبطال المنتخب ويطالبهم بالفوز بكأس أفريقيا
هنأ الرئيس حسني مبارك المنتخب الوطني لكرة القدم بالتأهل لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بأنغولا.
وأشاد الرئيس مبارك بالأداء الرجولي للمنتخب المصري طوال شوطي المباراة وتصميم اللاعبين علي الفوز والوصول إلى الدور النهائي متمنيا لهم الفوز في المباراة القادمة والحصول على كأس بطولة الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي.
لقن منتخبنا الوطني درساً قاسياً للمنتخب الجزائري لن ينساه في تاريخه.. اكتسحه برباعية نظيفة أروع ما يكون وثأر لخروجه غير المستحق من كأس العالم وتأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية ليواجه غانا غدا على كأس البطولة الأفريقية بطولته المحببة. كانت غانا قد هزمت نيجيريا بهدف جيان أساموا.. عزف منتخبنا الوطني سيمفونية كروية وتلاعب بمنتخب الجزائر الذي حصل على لقب جديد هو لقب «الجزارين» بعد أن لجأ لاعبوه إلي العنف المتعمد ضد لاعبينا مما اضطر حكم المباراة البنيني العادل كوفي كودجا إلى طرد ثلاثة من لاعبي الجزائر هم على التوالي رفيق حليش ونذير بلحاج والحارس شاوشي على مدار الشوطين.
سيطر منتخبنا على مجريات اللعب طوال المباراة وتسبب في فضيحة لمنتخب «الخضر» الذي فشل في مجاراة نجومنا الذين أكدوا أمام العالم كله أنهم كانوا الأحق ببطاقة المونديال.. وأكدوا أنهم الأفضل فناً ومهارة وأخلاقاً.
«الخبر» الجزائرية: الحكم كوفي كودجا يؤهل مصر للنهائي
فشل المنتخب الوطني الجزائري في بلوغ ثالث نهائي له في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، ليس بسبب ضعفه أمام منتخب مصر الذي سجّل أربعة أهداف كاملة في مباراة لم تكن ككلّ المباريات، إنما بسبب لاعب متميز اسمه كوفي كودجا.
«الخضر» الذين أبدعوا في ربع النهائي أمام نجوم كوت ديفوار، أقلقوا حاملي اللّقب القاري، الذين راجعوا حساباتهم، ولم تكن من بين الحلول للإطاحة ب«محاربي الصحراء» سوى أوراق بعيدة عن الجانب الفنّي، ولو أننا ندرك بأن منافسنا له باع طويل في مثل هذه المنافسات.
كنّا نتصوّر كل السيناريوهات «الهيتشكوكية» التي ترسّم خروج المنتخب الجزائري من نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، بما في ذلك التحكيم الضعيف، غير أننا لم نكن نعتقد إطلاقا بأن تدنّي مستوى حكم دولي من طراز البينيني كوفي كودجا، يصل درجة «اللاّعدل» بشكل مفضوح وغير مسبوق تماما، وكأن بالبينيني كتب سيناريو المباراة قبل بدايتها.
وليس صعبا على الجزائريين التمييز بين حكم عادل وآخر متحيز، فحرْص أي حكم على توزيع البطاقات الصفراء المجانية على لاعبي فريق أو منتخب معيّن، واستهداف ركائز التشكيلة المعنية منذ البداية، رسالة واضحة لحقيقة نواياه. فقد كانت بداية كودجا توجيه ذلك الإنذار المجّاني لقلب دفاع «الخضر» رفيق حلّيش، لينال من معنوياته، وما حدث أن حلّيش ارتكب خطأ بعد ذلك حين أخفق في إبعاد الكرة، ثم خطأ ثانيا بعد محاولته التدارك أمام عماد متعب، وكانت النتيجة الحتمية احتساب ضربة جزاء وبطاقة صفراء ثانية التي تلتها منطقيا إشهار البطاقة الحمراء.
وفي لقطة ضربة الجزاء، توقّف منفّذها حسني عبد ربّه أمام الكرة قبل أن ينفّذها، ومع ذلك لم يطلب كوجيا منه الإعادة، وكان ذلك بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت شاوشي يفقد صوابه ويحتج على كودجا الذي أخرج بطاقة صفراء ثانية، وكأنه خصّص بطاقاته ل«إهدائها» للاّعبين الجزائريين.
الشوط الثاني من المباراة، كان بمثابة إتمام للمسرحية البينينية بالألوان الحمراء المصرية، فكان هذا اللّون الأحمر الذي لم يثر غضب «المحاربين» في معركة أم درمان، حاضرا بشكل آخر في معركة «بانغيلا»، في صورة بطاقات الحكم البينيني التي أشهرها ثلاث مرات في وجه رفيق حلّيش ونذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي، وكأن بكودجا يقول بأن «الحمراء ستخرج الخضراء وتبلغ النهائي».
لقد حدث الذي حدث مع كوفي كودجا الذي رفض حتى مصافحة عبد القادر غزّال عند خروج هذا الأخير، وضرب المحاربين تحت الحزام، وصوّب بطاقاته على ركائز «الخضراء»، ثم ألقى به في معركة غير متكافئة أمام منتخب مصنّف مع «الكبار»، حاول «الثأر» من موعد الثامن عشر نوفمبر المنصرم، لكن على طريقة «الصغار» وبموازين قوى لم تكن أبدا متكافئة ومن جميع النواحي.
ولأننا ندرك تماما أننا من طينة الكبار، فإننا سنصفّق على أبطالنا الكبار، ولاعبنا الثاني عشر هو المناصر. وكان الحكم الذي قصفنا برباعية، «الجوكير» الثاني عشر لمنتخب مصر، ومع ذلك لم يزدنا إلاّ تقديرا وفخرا واعتزازا، «وتحيا الخضراء» وموعدنا سيكون في المونديال.. فقط مع الكبار.
«الخبر» الجزائزية: الجزائريون يحيّون منتخبهم بالتظاهر في الشوارع
على غير العادة، خرج آلاف الأنصار من المنتخب الوطني إلى شوارع أغلب المدن الجزائرية، للتعبير عن افتخارهم بعناصر «الخضر» خلال مشاركتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم الإقصاء في الدور نصف النهائي على يد المنتخب المصري.
كان الجميع يعتقد خلو أحياء المدن الجزائرية من أنصار الفريق الوطني بعد الخسارة غير المتوقعة أمام «الفراعنة»، بل كان ينتظر أن يسود الهدوء الجنائزي ليلة الخميس إلى الجمعة، لكن عشرات الآلاف من الجزائريين قلبوا كل التوقعات وخرجوا إلى الشوارع لتمجيد بوڤرة ورفاقه والوقوف إلى جانبهم اعترافا منهم بالجهود التي بذلوها لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة، وكذا الأداء المميز في دورة أنغولا، وخاصة المباراة الكبيرة التي أدوها أمام منتخب كوت ديفوار، الذي كان المرشح الأكبر لنيل اللقب ال.27 وتفنن الشباب الجزائري في أساليب الاحتفالات عبر أرجاء الوطن، ووصلت بعضها إلى حد «الهستيريا».
ما يؤكد وقوف المناصرين الجزائريين إلى جانب تشكيلة المدرب رابح سعدان، لكونها أعادت البسمة إليهم بعد سنين عجاف، حيث أعاد «الخضر» الهيبة للكرة الجزائرية على الصعيدين القاري والعالمي. وقد أعرب محبو المنتخب الوطني عن تضامنهم مع زملاء القائد منصوري الذين لعبوا، حسب تعبيرهم وطريقة احتفالاتهم، ضد المنتخب المصري والحكم البنيني كوفي كودجا.
والأكيد أن التفاف الجماهير الجزائرية حول المنتخب الوطني، تؤكد اقتناعهم بالمستوى الكبير الذي وصله «الخضر»، وتفاؤلهم بإمكانية ظهورهم بوجه مشرف خلال نهائيات كأس العالم .2010
جريدة «ماتش» الجزائرية: الحكم كوفي كودجا يقصي الجزائر!!
لم ترق مباراة نصف النهائي بين المنتخب الجزائري بنظيره المصري إلى المستوى المطلوب، بسبب ضعف وتحيز الحكم البنيني كوفي كودجا الذي كان خارج الإطار بقراراته التعسفية في حق رفقاء حليش، هذا الأخير كان أول ضحايا كودجا بعد طرده في الشوط الأول ومنح ضربة جزاء للفراعنة والتي سجلوا على إثرها أول اهدافهم عن طريق حسني عبد ربه في الد 38 ,وأضاف محمد زيدان الهدف الثاني في الدقيقة 65 وجاء الهدف الثالث بقدم البديل محمد عبد الشافي في الدقيقة 80 وأحرز الهدف الرابع جدو في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع. ولم يكن حليش الوحيد المطرود في هذه المباراة، بل طرد أيضا نذير بلحاج في الدقيقة 70 ثم الحارس شاوشي الذي عوضه البديل زماموش في الدقائق الأخيرة.
وهكذا يخرج المنتخب الجزائري من دورة أنغولا بشرف بعدما أزاح من طريقه المرشح الأول للتتويج منتخب كوت ديفوار، وسيلعب اليوم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع نيجيريا في مدينة بنغيلا.
جريدة «الفجر»: الجزائريون يخرجون للشوارع للإحتفال بأداء منتخبهم الرجولي رغم ظلم الحكم
خرج ملايين الجزائريين الى الشوارع عقب انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بالمنتخب المصري والتي انتهت لصالح المنتخب المصري بنتيجة 4 أهداف مقابل صفر ورغم هذه النتيجة إلا أنها لاتعكس المستوى الحقيقي للخصم الذي خدمه بشكل أو بآخر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أسهم بنسبة 90 في المائة في صناعة الفوز لصالح المنتخب المصري لدى إخراجه لبطاقات حمراء «فكاهية» ضد منتخب الخضر وذلك بتعقب لاعبي الأسس الدفاعي حتى يسمح للهجوم المصري بالتجوال حرا والتسجيل متى شاء. ولما كان أنصار الخضر جمهورا كرويا ذواقا وذكيا وفطنا بأن هناك « مؤامرة دبت بليل « ، ولما لم تكن هناك «كرة نبيلة « بل على العكس من ذلك أضحت الكرة المستديرة عرضة للبيع والشراء في البورصة .
على هذه الخلفية خرج الجمهور الجزائري الذي لايكل ولا يمل ولا يتنكر لمعروف ولا يجزع من أي مصاب ومهما كان جللا مناديا محتفيا برفاق زياني وعنتر يحي ونذير بلحاج هاتفا بأسمائهم في الأزقة والشوارع وحتى في البلديات الصغيرة المتناثرة على أطراف السهول والجبال وأقاصي الصحارى ملفوفين بالأعلام الوطنية مغردين كالبلابل بلحن شجي يرهب كل من «حاد عن طريق الحق واعتنق عقيدة الغش « رافضا كل أنواع الاستهتار بالأخلاق الرياضية للجماهير الرياضية سواء الوطنية أو العالمية ، في رسالة واضحة من جماهيرنا لكل عشاق المستديرة من أجل الانعتاق من سوء التحكيم القاري الذي أمسى يساوي بين الجواد الأصيل والسلحفاة في الميدان .
قد يستغرب عشاق الكرة ولهم الحق أن يدهشوا فريق منهزم يخرج مناصروه بالملايين يهتفون بحياته وحياة رئيس جمهوريته تحت أجمل غنوة وطنية وتحت أروع إيقاع وطني ويكبرون الله تكبيرا ويجعلون من ليالي عواصم ولايات الوطن قاعات أفراح مفتوحة على العالم وعلى الإعلام الدولي.
رسالة قارئ إلى الحكم كودجا: سنلعب المونديال رغم أنفك فهناك حكام لا يظلم عندهم أحد
تحية تقدير وعرفان للمنتخب الوطني لكل ماقدمه من مجهود وأداء، منتخب نفتخر به دائما وأبدا كيف لا وهو الذي أدخل الفرحة في قلوب 35 مليون جزائري بالتأهل للمونديال، نعم المونديال هو هدفنا يا شباب , هناك سترون القيمة الحقيقية للمنتخب.. في المونديال سوف نلتقي بعمالقة الكرة المستديرة.. في المونديال هناك حكام لا يظلم عندهم أحد.. نريد منك ياروراوة الانسحاب من منافسة تسمى كأس افريقيا كأس العار والرذيلة.. منظموها غير مؤهلين حتى لحماية أرواح اللاعبين مثلما جرى لمنتخب الطوغو.. وفي الأخير نوجه رسالة لكوفي كودجا بكلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان «نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله».
المنتخب المصري أكبر من أن يفوز بانحيازك ياكوفي كودجا.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك.. مبروك للجزائر اكتساب فريق لا يستهان به ونضرب لك يا كودجا موعدا في جوان لترى الجزائر مع كبار المنتخبات.
منعرج المباراة كان في الدقيقة 37، حيث كانت حبلى بحدثين خطيرين غيرا مجرى المباراة ،هما إخراج الحكم البنيني «كوفي كودجا» للمدافع «رفيق حليش» بالبطاقة الحمراء بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة ، وما نتج عن خطإ تطلب منح ضربة جزاء للفراعنة، نفذها حسني عبد ربه وأسكنها في شباك «شاوشي» ،الذي احتج بشدة على الحكم مما تسبب في منحه هو الآخر بطاقة صفراء.
أما الشوط الثاني فتميز بخرجات حكم المباراة الذي أكثر من إخراج البطاقات الحمراء ومنح منها عددا أقل ما يقال أنه مبالغ فيه- رغم أحقيتها- وكاد أن يخرج كل لاعبي المنتخب الوطني الذي أنهى المباراة بثمانية لاعبين فقط، بعد أن انهالت عليهم البطاقات الحمراء.
نتيجة المباراة وأربعة أهداف كاملة دون رد، لم تعكس حقيقة مستوى أشبال سعدان بقدر ما عكست إصرار المصريين على الإنتقام لهزيمة أم درمان. ورغم ذلك فقد أدى الخضر ما عليهم وزيادة وشرفوا الجزائر بطريقة لعبهم المميزة..لقد كانوا أبطالا رغم الهزيمة.
وفي الأخير انتصرت الروح الرياضية، وانتصرت الجزائر التي كسبت فريقا «موندياليا» يعج بالنجوم القادرين على تشريف العرب في مونديال الصيف القادم ..بمثل ما ستشرف مصر بكل تأكيد كل العرب كذلك في نهائي كأس إفريقيا غدا عندما تلتقي منتخب «غانا» الفائز بدوره في النصف النهائي الثاني على نيجيريا..ويبقى أن نقول بكل روح رياضية..مبروك لمصر ..وتحيا الجزائر رغم كل شيء.
جريدة «الشباك» الجزائرية: المونديال للرّجال و«الكان» للعيال
عنونت جريدة «الشباك» الجزائرية بعد الخسارة أن المونديال للرجال و«الكان» للعيال وأضاف: «أموال فقراء مصر تهزم الجزائر» في إشارة إلى أن حكم المباراة كان منحازا للمصريين الذين أرادوا شراء ذمته منذ البداية.
«الشروق» الجزائرية
أما جريدة «الشروق» فكتبت «ما عليهش يا رجال مازال المونديال» وقالت: السيناريو كان مفضوحا يا كودجا.. واصل الحكم البينيني كوفي كودجا حماقاته تجاه الجزائر بعد أن أظهر تحيزا فاضحا للمنتخب المصري، في لقاء أداره بخبث وحيلة، عكسه منحه البطاقة الصفراء الأولى للمدافع رفيق حليش.
وتكررت أخطاء هذا الحكم المهزلة الذي منحته «الكاف» هدية إدارة هذه المباراة.
جريدة «الهداف»
كتبت جريدة «الهداف»: «مصر لم تثأر، والحكم تجبّر والجزائر لم تخسر.. خرج منتخبنا الوطني بتواطؤ من الحكم البينيني الكارثي كوفي كودجا.. ألذ تحية لعناصر الخضر الذين لا يجب نكران جميلهم وبقدر ما أفرحونا يجب أن نتقبل هزيمتهم وكل جزائري يعلم أن زياني والآخرين لم يبخلوا عن المنتخب بأي جهد».
كما كتبت الصحيفة: «مفاجأة من العيار الثقيل فجّرها أنصار المنتخب الجزائري عقب الهزيمة المدبرة من كوفي كودجا وحملت الجماهير صورة كبيرة لرفيق حليش وطالب الجمهور الجزائري من اللاعبين رفع رؤوسهم لأنهم مازالوا في المونديال.
كلمات جزائرية: كل شيء كان مخطّطا والحكم أتى من أجل إقصائنا
عقب المباراة صرّح سعدان قائلا: «صحيح أن المباراة كانت صعبة للغاية.. لكن بالعودة إلى مجريات المباراة تتأكدون أن الحكم البينيني جاء خصيصا لكي يقصينا وحتى لو كنا السابقين بالتسجيل فإنه كان سيفعل كل ما في وسعه حتى يعود المنافس في النتيجة.. هذا الاقصاء لن يترك أثارا سلبية وسأفكر في المستقبل.
محمد روراوة: اللاعبون والطاقم الفني مشكورون والحكم هو الذي هزمنا
قبل كل شيء أريد أن أوجه شكرا خاصا إلى كل اللاعبين وأنا شخصيا راض جدّا عن الأداء ولكن أعتقد أننا واجهنا ظروفا صعبة ومن غير الممكن أن يفوز أي منتخب في مثل هذه الظروف ويمكن القول أن الحكم هو الذي فاز علينا لكن رغم هذا لن نستسلم وسنبقى شامخين.
عنتر يحيى: مادام مقر «الكاف» في مصر.. لن توجد نزاهة
ليس عيبا أن ننهزم في هذه المواجهة لكن العيب أن ننهزم بتواطؤ الحكم مع مصر، التحكيم كان سيئا للغاية، أنا لا أقول أن مصر اشترت ذمة الحكم أو ما شابه ذلك لكن ما دام مقر الكاف في مصر من المستحيل أن تكون هناك نزاهة في كرة القدم الافريقية.
وفي نفس هذا السياق جاءت تصريحات رفيق حليش الذي قال: «للحصول على كأس افريقيا يجب أن يكون لديك المال وقد قلت لشحاتة: «لقد فهمت الآن كيف تحصلون على كأس إفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.