خلافا لما راج فإن الممثلة التونسية «آمال علوان» لن تتواجد في مجموعة من الأعمال الدرامية العربية، على الأقل، في الفترة الحالية، لكنها كما أكّدت ستشارك في مسلسل مصري للمخرج المعروف «أحمد صقر»، يحمل عنوان «فرح العمدة». ويذكر أن هذه المشاركة هي الثانية للممثلة التونسية بعد مشاركتها في عمل درامي في السنة الفارطة، من أبطاله الممثل المصري الكبير نور الشريف، الذي تحدث كثيرا عن «آمال علوان» وعن قيمتها كممثلة خلال زيارته الى تونس. «الشروق» حاورت الممثلة «آمال علوان» عن جديدها الدرامي وفيما يلي أبرز ما جاء في هذا الحوار: علمنا أنك عدت مؤخرا من مصر، وأنك ستشاركين في مجموعة من المسلسلات هناك، هذا العام؟ أجل كنت في مصر، وقد مرّ على عودتي قرابة الاسبوع، لكنني سمعت مثلكم بمشاركتي في مجموعة مسلسلات مصرية. إذن هذه المعلومات خاطئة؟ الصحيح هو أنه وصلتني عديد العروض، وقد رفضت أغلبها لأنه في هذه المرحلة أصبح من غير المسموح أن أقبل أي دور يقدم لي. لكن معلوماتنا تفيد بأنّك تشاركين في مسلسل مصري هذا العام، والدليل سفرك الى مصر؟ أجل، قبلت دورا مع المخرج المعروف «أحمد صقر» في مسلسل عنوانه «فرح العمدة»، ودوري ليس دور بطولة، لكنه مهم جدا في تطوّر الأحداث الدرامية للمسلسل. من هم أبطال هذا المسلسل إذن، وما هي قيمة دورك فيه؟ أبطال المسلسل على التوالي «غادة عادل» و«خيرية أحمد» و«سعيد صالح» وبالنسبة لي اقترح عليّ المخرج دور امرأة لبنانية متزوّجة من رجل لبناني، فاقترحت بدوري على المخرج أن تكون المرأة تونسية لكنها متزوّجة برجل لبناني، وبهذا أتكلّم لهجتي التونسية في المسلسل. وهل وافق المخرج على هذا الاقتراح؟ نعم وافق أحمد صقر على اقتراحي، وقد غيّرنا اسم الشخصية او الدور حيث كانت المرأة اللبنانية تحمل اسم «مادلان» ولما غيّرناها الى تونسية اخترت لها اسم «بيّة». وما الذي شدّك الى هذا الدور؟ هذا الدور مهم، لأنه دور مركّب ودور مضاعف، دور امرأة متزوّجة من رجل لبناني، له فضاء مسرحي تستغل هذه المكاسب، وتكون عميلة وبقية الأحداث ستكتشفونها في المسلسل، عند بثّه. قلت في بداية الحوار أنك رفضت مجموعة أدوار، فهل من فكرة عن هذه العروض المرفوضة؟ نعم رفضت مجموعة من العروض، ومنها مسلسل «بنت الباشا» الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل «صلاح السعدني»، وكنت سأتقمّص شخصية زوجة العمدة، لكن هذا الدور لا يضيف لي لأنه لا يشارك في تطوّر الأحداث رغم تواجده في 30 حلقة. هل هناك عروض أخرى بصدد الدّرس؟ ثمّة عروض أخرى، هي عبارة عن مقترحات أهمّها من شركة «الجابرية» للانتاج ومقترح آخر من «هشام شعبان» الذي اشتغلت معه في السابق، لكنني أنتظر حاليا السيناريوهات، حتى أحدد موقفي. وهل هناك عروض تونسية؟ (باستغراب) «في تونس بداو؟»... لا لم تصلني عروض تونسية لكن ما يسعني قوله في هذا السياق، أنني قضيت شهرا خارج تونس، وما رأيته هو أن الأعمال الدرامية في مصر بصدد التصوير، لكن في تونس لا أعلم متى سيبدأ الكاستينغ! وماذا عن الاستضافات التي خصّتك بها القنوات المصرية؟ تمّت استضافتي في برنامج «طعم البيوت» على القناة الأولى المصرية، وقمت بطبخ «الكسكسي التونسي» هناك، وقد رحّبوا كثيرا بهذه الأكلة التونسية... كما وقعت استضافتي في برنامج «سيدتي» في القناة الثانية المصرية، وكذلك في برنامج «يسعد صباحك» في القناة المصرية الأولى. وما الذي شدّ انتباهك خلال هذه الاستضافات وهذه الزيارة عموما؟ فوجئت أولا بالتعريف الذي خصّتني به هذه البرامج خاصة وأن «آمال علوان» نكرة بالنسبة للجمهور المصري. وانبهرت ببلاتو برنامج «يسعد صباحك» فهذا البرنامج شبيه ببرنامج «نسمة صباح» على قناتنا التونسية، لكن هذا البرنامج (يسعد صباحك) يصوّر في بلاتو رائع جدا في سفينة على النيل، تواجدت به (البلاتو) 15 كاميرا من أحدث ما يكون. وفي هذا البرنامج لاحظت أنه ثمّة بحث كبير في السيرة الذاتية الخاصة بي... وكيف وجدت سمعة الممثلات التونسيات بمصر؟ في مصر وجدت أن «هند صبري» تتمتّع بسمعة طيّبة، ويقولون عنها أنها ممثّلة كبيرة وذكية، وحرفية وهذا مفرح بالنسبة لي وهام بالنسبة لهند صبري. وما الفرق من وجهة نظرك بين التمثيل في مصر والتمثيل في تونس؟ التمثيل في تونس أصعب من التمثيل في مصر، فممثلة عادية في تونس يمكن أن تصبح نجمة في مصر، فرغم مشاكل الدراما التونسية، فإن مسلسلاتنا أحسن من المسلسلات المصرية وبعض من عرفتهم في مصر بهتوا لما شاهدوا بعض مسلسلاتنا والتي كنت من أبطالها. لو تعطينا أمثلة عن الذين بهتوا لمشاهدة مسلسلاتنا التونسية؟ رئيسة القطاع الاقتصادي في مصر، مثلا، قالت لي لماذا لا تعطينا التلفزة التونسية مسلسلا أو اثنين كهدية حتى تدخل اللهجة التونسية الى مصر بشكل جيّد مثلما هو الحال مع المسلسلات التركية والسورية، وفيما بعد طبعا في ظل نجاح هذه المسلسلات نشتري مسلسلات تونسية أخرى والكلام لرئيسة القطاع الاقتصادي في مصر. إذن المشاهد المصري لا يعلم البتّة أن هنالك دراما تسمّى بالدراما التونسية؟ للاسف نعم، لكن أهل الاختصاص يعلمون ذلك، ويصرّحون خاصة بالمستوى الراقي جدا للمسرح التونسي، ويقولون أن المسرح المصري تجاري وأن مسرحنا رائد عربيا (المسرح التونسي طبعا). على ذكر المسرح، كيف ستوفقين بين التزاماتك الدرامية، والعروض القادمة لمسرحيتكم الجديدة؟ اتّصل بي مخرج المسرحية زهيّر الرايس، وأنا حاليا انتظر تحديد مواعيد العروض، وبحول الله لن أجد اشكالا في التوفيق بين عروض المسرحية والتصوير في المسلسلات.