كرة اليد – بطولة النخبة : النتائج الكاملة لمباريات الجولة الرابعة (فيديو)    نزول أمطار بعدة مناطق هذه الليلة    الأحداث السياسية في أسبوع من 30 أوت إلى 6 سبتمبر 2025    غدًا الأحد: شبكة التصدي لمنظومة التطبيع تنظّم اعتصاماً جديداً أمام السفارة الأمريكيّة…    خسوف كلي للقمر في معظم الدول العربية بداية من ليلة الأحد    بطولة افريقيا للكرة الحديدة المقيدة بالموريس: المنتخب التونسي ينهي مشاركته ب13 ميدالية منها 4 ذهبيات    الخبير الاقتصادي العربي بن بوهالي: التضخم في تونس يهدّد الادخار الوطني ويعمّق الفوارق الاجتماعية    الزهروني: إيقاف منحرف نفّذ 3 براكاجات في وضح النهار استهدفت نساء    فيلم ''صوت هند رجب'' للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يحصد 6 جوائز مرموقة في مهرجان البندقية    "صوت هند رجب" يحصد ست جوائز في مهرجان البندقية السينمائي    الخطوط التونسيّة تسجّل نتيجة صافية سلبية ب335 مليون دينار في 2021    عاجل/ تم ضبطهم بميناء حلق الوادي: هذا ما تقرّر ضد أفراد شبكة دولية لتهريب المخدرات    تونس في مواجهة مصر: تفاصيل اللاعبين والموعد الرسمي للمباراتين    حركة تونس إلى الأمام : مشروع قانون أمريكي بخصوص الدّيمقراطية في تونس يعد تدخّلا سافرا في الشّأن الدّاخلي    عاجل/ تخرّج أوّل دفعة للحرس البلدي..    عاجل: صدور نتائج حركة النقل الدورية للابتدائي.. التفاصيل على الرابط التالي    بالفيديو: أضرار فلاحية كبيرة بسبب التبروري في القصرين.. شاهد    محرز الغنوشي: مطر و''تبروري'' في المرتفعات.. واللي يحب يبحر يقصد ربي    مائدة مستديرة في تونس تكشف ازدواجية مواقف القوى الكبرى تجاه القانون الدولي    زغوان: تكريم أبطال الكراتي الذين توجوا في بطولة العالم بمدينة مرمرة بتركيا    تصفيات كأس العالم 2026: منتخب مصر يواصل التألق والمغرب يحسم التأهل للنهائيات    غدا.. خسوف كامل والقمر "دموي"    استنفار داخلي وحراك خارجي لمنع ضربة أمريكية وشيكة.. ماذا يجري في العراق؟    حماية حقوق الطلاب والمستأجرين: نصائح قانونية مهمة من الأستاذ حسين الأقرم    وزير التجهيز يتعهد: مهلة أخيرة أمام المقاولين لتسريع لاستكمال ''إكس 20'' قبل نهاية 2025    وزير التشغيل يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي سبل مزيد تعزيز التعاون في مجال التشغيل والتكوين المهني    عاجل: مرض ''الإيبولا'' يعود من جديد    عاجل/ تزامنا مع العودة المدرسية: نقابات التربية تعلن عن هذه الخطوة الاحتجاجية    مركز الارشاد الجبائي عن بعد يتلقى اكثر من 15700 مكالمة الى أواخر شهر أوت المنقضي    عاجل/ أسطول الصمود العالمي يقترب من المياه الاقليمية التونسية    غزة: 13 شهيداً منذ فجر اليوم.. والاحتلال يواصل قصف تجمعات النازحين والمساعدات    اليوم: الحرارة تصل 40 درجة وأمطار بعد الظهر بهذه المناطق..    سدد 21 طعنة لأمه.. شاب يرتكب "مذبحة" في حق عائلته    "حادث خطير" يُدخل لويس إنريكي غرفة العمليات    عاجل/ زلزال جديد يضرب أفغانستان    عاجل/ وصول جثمان الفقيد عبد القادر الذيبي إلى تونس    في الذكرى 69 لانبعاثه: الحرس الوطني يجدّد العهد لحماية الوطن.. #خبر_عاجل    وزيرة الصناعة تشارك في النسخة الأولى للمعرض الإفريقي للسيارات بالجزائر    عاجل/ فيروس "إيبولا" يعود من جديد    كأس الكاف.. الكشف عن حكام مباريات الفرق التونسية    وزارة الصحة تُقر خطة عملية للوقاية والكشف المبكر عن السكري..    في دورة مخصّصة لروح الفنّان الراحل عبد الرزاق الساحلي .. نابل تحتفي بالفنّ التشكيلي    قفصة...35 وليّا صالحا .. أشهرهم سيدي منصور الإدريسي المغربي    حوار الأسبوع...الممثل صالح الجدي ل«الشروق» .. عقلية «البوز» غيّبت جيلا كاملا من المُمثلين    مهرجان قليبية الدولي نادي السينمائيين الهواة بقفصة ينال جائزة أفضل صورة    الساحة الإعلامية تفقد المخرج التلفزيوني الكبير محمد الحاج سليمان    الجزائر: وزير التجارة يفتتح فعاليات المشاركة التونسية في معرض التجارة البينية الافريقية    عاجل/ ارتفاع احتياطي العملة الصعبة    تراجع طفيف في نسبة التضخّم خلال شهر أوت.. #خبر_عاجل    تعرف على المنتخبات ال16 المتأهلة إلى كأس العالم 2026    عاجل/ تقلّص الإصابات بفيروس إلتهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع بصفاقس    أشغال على جسر حنبعل من نهار الأحد: طرقات مسكرّة والحافلة 347 تتدخل    مأساة فلسطينية صادمة: القصة الحقيقية وراء فيلم ''صوت هند رجب''    أسطول الصمود يدعو القباطنة والربابنة وميكانيكيي السفن والبحّارة وطواقم السفن في كافة دول المغرب العربي إلى الانضمام إليه    تونس تشارك في مهرجان"بهولنج" الدولي للمسرح بالهند    الكواكب تدعو للحذر والجرأة... ماذا يخبّئ لك برجك اليوم؟    عاجل: دولة عربية تعيش خسوفا للقمر لأكثر من 5 ساعات...التفاصيل    عاجل: انفراج أزمة الأدوية بداية من الأسبوع القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق: «الهولوكوست» الأبدي... في فلسطين...

الآلة الاعلامية الضّخمة، التي أمّنت الترويج «للعولمة»، ولأحقيّة الولايات المتحدة الامريكية، كقوّة امبريالية لا تضاهيها قوّة في العالم، لكي تغزو بلدانا وتطيح بأنظمة، هي نفسها الآن، التي تروّج لاحياء ذكرى «الهولوكوست» على طريقة غسل الدماغ من خلال ضخّ أكثر ما يمكن من «المعلومات» غير المتحقّق من صدقيّتها، ومزيد من الصور غير الدقيقة حتى يدخل الرأي العام العالمي، وتحديدا منه الغربي، في دوّامة ما يُسمى بتأنيب الضمير، تجاه ما وقع لليهود في ألمانيا النازيّة.
ولئن فهم كبار الفلاسفة والمثقفون الغربيون وكذلك المؤرّخون، كُنه الحيلة، الا أنهم لم يقدروا على مواجهة «تسونامي» الصورة والمعلومة المغلوطة، حول هذه الحادثة...
لماذا؟
لأن مسألة «الهولوكوست» وجرائم النازية في حق اليهود، تعدّ ملفا مطلوبا الآن، من الكيان الصهيوني ومن الصهيونية العالمية، حتى تمرّر أخطر المشاريع في فلسطين المحتلّة.
إذ أن إثارة مسألة «المحرقة» الآن، وبهذا الاصرار على «ضخامة» الحدث و«فظاعة» الجريمة، لا تعتمده الآلة الصهيونية ورأس حربة الامبريالية، لتغطية جرائم «غزّة» و«لبنان» و«دير ياسين» و«جنين» وغيرها من مدن وقرى فلسطين والجولان، فحسب، بل إن هذه الجهات التي نرقب اليوم تحرّكاتها في كامل أوروبا وفي بعض البلدان العربية، على أساس أن المحرقة هي جريمة العصر، تقوم بما تقوم به ، من «بروباغاندا» «Propagande» في شكل ملتقيات ومنتديات وتظاهرات من أجل تحييد أنظار العالم عن الجريمة الكبرى في فلسطين قلب الأمّة العربية، ونعني تصفيتها كقضيّة، هي بالاساس طليعة القضايا العربية وأساس الامن القومي العربي...
ما لا يدركه العرب ولا الغربيون اليوم، هو أن «اسرائيل» انتقلت من طور الجرائم العسكرية الدموية، التي تسجّل عليها «كاميرات» العالم بالصوت والصورة محرقتها التي تقترفها في البلاد العربية منذ أكثر من ستين عاما، وبشكل منظّم فيه من ارهاب «الدولة» ما يمكن ان يحيلها على المحاكمة، انتقلت اذن من ذاك الطور، الى طور جديد، اسمه تصفية القضية الفلسطينية وبالتالي الاطاحة بالقرارات الاممية، ذات الصلة. وتحديدا قراري التقسيم (181) وعودة اللاجئين (194)...
هنا، لابد وأن نذكّر، بأنه لو لم يكن هناك استعمار استيطاني جاثم على فلسطين منذ أكثر من ستّين عاما، لما تمكّنت الولايات المتحدة الامريكية من احتلال العراق... فقد أعطت «اسرائيل» الفرصة للامريكان والبريطانيين وغيرهم من القوى الاستعمارية، ليختبروا الذهنية العربية، والنفسية العربية، وطرق تعاملها مع أقسى أنواع الاحتلال...
اليوم، بدأ الحديث عن عودة «مفاوضات» وهي في الحقيقة املاءات، من طرف قويّ بالسلاح وبالتحالفات، تجاه طرف ضعيف، جزء من ضعفه ذاتي هو المسؤول عنه، وجزء منه موضوعي، تشابكت حوله وضدّه أيدي الغزاة والعملاء.
بأي «شرعة» سوف يفاوض عبّاس الاسرائيليين، وهم يحتاجون الآن، فقط، صكّ براءة من طرف فلسطيني أيّا كان الطرف؟
فهل أن تجميد الاستيطان، لمدّة ثلاثة أشهر، يعدّ ضمانة، بأيدي الفلسطينيين، ليحرّروا البلاد؟
«اسرائيل» وكما قالها يوما، الأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية الاستاذ الشاذلي القليبي، تريد السلام وثمن السلام... وعندما يفكّ العرب طلاسم هذه المقولة، سوف يعرفون من هي اسرائيل... لأنهم ما لم يعوا ان الكيان الصهيوني هو رأس الحربة المتقدّمة للامبريالية العالمية، وأن فلسطين هي القاعدة المتقدّمة لثورة الأمّة ونهضتها، فإن «الهولوكوست» الفلسطيني سيبقى أزليّا...
ففي فلسطين محرقة دائمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.