تمكن المشغل الثالث للهاتف الجوال في تونس من اطلاق أول تجربة مكالماته الهاتفية بنجاح يوم أمس الخميس في مقره الاجتماعي بالبحيرة شمال العاصمة تحت اسمه التجاري «أورانج تونس». وتمت المكالمات الاولى التي تبدأ بالرقم 5 في حضور عدد كبير من المسؤولين على رأسهم السيد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال والسيدة لمياء شافعي الصغير كاتبة الدولة للاعلامية والانترنيت والبرمجيات الحرة الذين استضافتهم المؤسسة تحت اشراف رئيسها السيد مروان المبروك بالاضافة الى عدد كبير من المختصين والضيوف. وهكذا تنهي «أورانج تونس» عهد القطبين بين اتصالات تونس وتونيزيانا اللتين احتكرتا سوق الهاتف لمدة سبع سنوات. كما أعلنت «أورانج تونس» عن أهم حدث نوعي في عالم الهاتف الجوال في تونس وهو الجيل الثالث حيث مكنت عملية اطلاق الخدمة يوم أمس من تجربة «الهاتف الفيديو» اي يشاهد الطرفين بعضهما أثناء المكالمة. كما تمت تجربة عدة مواصفات فنية أخرى في اطار خدمات الجيل الثالث من الهواتف الجوالة التي ستكون موضوع منافسة حادة بين المشغلين الثلاثة. وكشفت بعض المصادر المختصة ان التجارب شملت مكالمات بين عدة أماكن في العاصمة والمقر، بين هواتف «أورانج» ثم مع أرقام من المشغلين المنافسين وكانت النتائج باهرة. تأتي هذه التجارب بعد ستة أشهر من إسناد رخصة المشغل الثالث، وبعد رواج عدة أخبار عن تأجيل اطلاق الخدمة لأسباب تقنية، كما قيل إن بعض المعدات التي تم شراؤها من آسيا لم تكن مطابقة للمواصفات الفنية، مما جعل المهندسين في «أورانج» يبذلون جهودا استثنائية لتفادي التأخير واطلاق الخدمة يوم أمس الرابع من فيفري. ومن جهة أخرى تبدو مؤسسة «أورانج تونس» واعدة بعد ان بلغت تمويلاتها أكثر من مليار دينار، وهي ستوفر ما لا يقل عن 1000 موطن شغل مباشرة أغلبهم من الاطارات دون اعتبار 1500 موطن شغل أخرى في الأشهر القادمة. غير ان استفسارا كبيرا ما يزال مطروحا حول امكانية عرض هاتف «آبل» الشهير «أيفون» الذي يعد قمة ما تم انتاجه في هواتف الجيل الثالث، اذ رغم ان أورانج العالمية تحتكر بيعه في عدة دول أوروبية وافريقية آسيوية، وكان ينتظر ان يكون «رأس حربة» في المنافسة بين أورانج تونس وبقية المشغلين.