قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني إنه لم ير جدار الفصل العنصري الاسرائيلي في الضفة الغربية مما أثار استياء الرأي العام العربي والدولي. وفي ردّه على سؤال طرحه صحفي ايطالي عن رأيه في الجدار العازل الذي يقطّع أوصال الضفة الغربية قال برلسكوني: «سأخذلك... لأني لم أر شيئا». وأردف أنه كان طوال سفره من القدسالمحتلة الى بيت لحم مشغولا بترتيب الافكار التي سيتمحور حولها حديثه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وعبّر عن اعتذاره للصحفي البريطاني بعد أن خذله في رؤية جدار يرتفع ثمانية أمتار. من جهتها، أكدت مصادر فلسطينية أن البروتوكول أجبر برلسكوني على النزول في الأجواء الممطرة لينتقل من سيارة اسرائيلية الى أخرى فلسطينية عند نقطة تفتيش عند الجدار العازل حيث تتحكم بوابة حديدية اسرائيلية في الدخول والخروج من الضفة الغربية. يذكر أن الجدار في بيت لحم جزء من حاجز طويل تزعم تل أبيب أنه ضروري لمنع الفدائيين من الوصول الى المدن الصهيونية في حين يرى كافة الحقوقيين والمنصفين للقضايا العادلة أنه وصمة عار في جبين الكيان الصهيوني والغرب المؤيد لسياساته. واعتبر محللون أن برلسكوني رفض أن يسجل موقفا مؤيدا للقضية الفلسطينية بعد أن مدح للصهاينة داخل «الكنيست». وبدا برلسكوني متأثرا ومسح دمعة من مقلتيه حين سرد رئيس الوزراء الصهيوني قصة إنقاذ والدة برلسكوني لفتاة يهودية أثناء الحرب العالمية الثانية.