واصلت أمس آلة الحرب الصهيونية تقتيل الفلسطينيين في اطار توغلات واجتياحات للمدن والقرى والمخيمات... وفي الوقت ذاته تخطط تل أبيب لابعاد 170 ألف فلسطيني عن القدسالشرقيةالمحتلة من خلال عزل عدة احياء عن قلب المدينة المقدسة وهو ما كشف عنه مصدر اسرائيلي قبل أيام. وتجددت امس عمليات التوغل الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تشهد منذ مدة تصعيدا كبيرا من جانب الصهاينة. وفي سياق هذه التوغلات اعتقلت قوات الاحتلال مزيدا من الفلسطينيين الملاحقين بتهمة الانتماء لفصائل المقاومة... اجتياحات وتقتيل وخلال اجتياح صهيوني جديد لمدينة جنين فجر أمس اغتال جنود الاحتلال مأمون الزرعيني ( سنة) الناشط في كتائب شهداء الأقصى وكان الشهيد ضمن مجموعة من المقاومين الذين حاولوا صد قوة اسرائيلية مؤلفة من 20 آلية تقريبا. واشتبك المقاومون مع الجنود الصهاينة في البلدة القديمة بجنين حيث تركزت عمليات المداهمة الإسرائيلية التي أفضت إلى اعتقال 8 فلسطينيين بينهم أيوب خمايسة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي. واعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية زيادة على اعتقلوا بين حاجزي أبو هولي والمطاحن جنوبي مدينة البلح. وفي منطقة بيت لحم اقدمت أمس قوات الاحتلال على اعتقال مواطنين فلسطينيين بدعوى عدم حيازتهم تصاريح اقامة لأنهم ظلوا في قريتهم التي قسمها الجدار العازل إلى قسمين. واعتقل المواطنون الأربعة في الجزء الذي بات تحت السيطرة الصهيونية في قرية «الولجة» وكانت حكومة شارون قد ضمت أراضي القرية إلى حدود بلدية القدسالمحتلة التي تديرها سلطات الاحتلال. ويفترض أن تقدم السلطات الصهيونية على ابعاد حوالي 30 عائلة فلسطينية من الجزء المحتل من قرية الولجة الى الجزء الآخر الذي لا يزال في الضفة الغربية. وعلى الميدان في قطاع غزة أكدت كتائب شهداء الأقصى في بيان عسكري أن مقاتليها قصفوا أمس موقعا صهيونيا في مستوطنة «نفيه ديكاليم» قرب خان يونس بأربعة صواريخ من نوع «أقصى». مخططات خطيرة وفي سياق مخططات التشريد واغتصاب الأرض التي تنفذها حكومة شارون كان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قد كشف الثلاثاء الماضي عن مخطط لفصل أحياء بالاضافة الى مخيم «شعفاط» عن القدسالشرقيةالمحتلة بما يؤدي إلى تقليل اعداد السكان الفلسطينيين وتغليب الوجود اليهودي في المدينة المقدسة وفي المقابل سيحتفظ الكيان الصهيوني بالسيطرة على احياء مركزية في القدسالشرقية اضافة الى المركز التجاري والحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى. وسيضمن سلخ عدد من الأحياء العربية عن المدينة المقدسة ابعاد حوالي 170 ألف مقدسي عن مدينتهم وهو ما يوازي خطوة كبيرة على طريق المساعي الصهيونية الهادفة الى تهويد المدينة.