بمنطق الكرة ان كان لها منطق فإننا لا نملك فريقا وحيدا بمنأى عن الهزات والهزائم.، فكلهم سواسية فوق المستطيل الأخضر مهما كان عدد أحبائهم أو ملياراتهم وبالتالي فإن الحديث عن اللقب سابق لأوانه بل هو مرفوض طالما نشاهد هزات تقاس على سلم رشتر تطال كل الفرق ولا تعترف بالأسماء.. ونفس الكلام ينطبق على «بطولة» أسفل الترتيب طالما الجميع يملكون حق التنفس داخل الرابطة الأولى وطالما الحساب يخوّل لهم الدفاع عن هذا الحق.. وبالتالي ما تزال أمامنا جولات وجولات لنستقر على رأي أو على حال.. جولة اليوم هي الأولى لإياب نراه مستعرا على مستوى الأرقام رغم أن درجة الحرارة كرويا لا تتجاوز الصفر.. فالمطاردة للقب تبدأ اليوم والهروب من كماشة النزول ينطلق اليوم أيضا.. فلا سبيل لهذا أو ذاك إلا العرق ولا حاجة لنا لمسؤولين يضحكون اليوم ملء أفواههم ثم يتباكون غدا عما وصلت إليه فرقهم عندما تكون على مشارف الانهيار الكلي.. فصور الدموع ألفناها ومججناها ولها برامجها على قناتي 7 وحنبعل ولا نحتاج إلى أي إضافة أخرى طالما المأساة تنام وتصحو في جيوبنا وقلوبنا وليس لنا من مهرب منها سوى.. عيشها.. كرويا نتمنى من الأعماق أن تنتهي المباريات على روح رياضية ليعود ابني وابنك وأبناء الجميع سالمين إلى الديار ولو في غياب الانتصار الذي يلاحقه النجم الساحلي على أرضية ملعب المنزه رغبة في الرد على نتيجة الذهاب التي قضم خلالها أبناء باردو نقطة ثمينة حركت فيهم رغبة الانطلاق إلى الأفضل وبالتالي فإن المدرب الجديد «هامبرغ» مطالب بمواجهة مصيره حتى لا يتحول إلى «هامبورغر» داخل أفواه المحبين الباحثين عن تشخيص ملموس لجسد فريقهم ليعرفوا مالهم وما عليهم في وقت يؤمن أحباء »البقلاوة» أنهم على مشارف موسم استثنائي إذا ما سارت الأمور مثلما خطط لها رئيس النادي ومدربه والسؤال الذي يرافق هذه القمة: من سيفسد حسابات الآخر؟ الأعين ستتجه هذا اليوم إلى ملعب الكميتي بباجة حيث يعيش الجمهور هناك على أمل اسقاط آمال الترجي خاصة ان الظروف تساعد على ذلك في ظل العمل الكبير الذي قام به المدرب رشيد بلحوت اضافة الى ما يعانيه نظيره فوزي البنزرتي من مغص في هضم النتائج الحاصلة وهو ما يرشح اللقاء لعدة احتمالات لن نستغرب كثيرا من وقوع أحدها على أ رض الواقع. في جرجيس يلتقي فريقان يتشابهان كثيرا.. والاكيد ان الكلمة الاخيرة ستكون لمن استغل التحضيرات كأبهى ما يكون خاصة ان راحة البطولة ليست بالضرورة«حشو» المجموعة بأكثر ما يمكن من الاقدام وانما هي ايضا فرصة ل«التروشيك» الفني والبدني بما يجعلنا ننتظر مباراة من «الحجم ا لثقيل» رغم ترتيب الفريقين مثلما هو حال مباراة أمل حمام سوسة ونادي حمام الانف... فالاول لم يغادر المنطقة الحمراء... والثاني يعيش أتعس أيامه مع الاحباء...ولا نجاة لهذا او ذاك الا بكسب النقاط الثلاث. في المنستير لا حديث الا عن الوجه الجديد للفريق بعد عودة لطفي رحيم الذي فقد بعده «الاتحاد» جزءا كبيرا من مخالبه بما حوّله الى حمل وديع سواء داخل «بن جنات» او خارجه... واليوم قد يأتينا الجواب الشافي عمّا غيّره هذا المدرب مثلما هو الشأن للجانب المقابل خاصة ان نتائج النادي البنزرتي تراجعت وخرجت الألسن من الأفواه لتعلك اسم العربي الزواوي كواحد من أسباب هذا التراجع.. وللكلام بقية. هناك أناس كجذوع الاشجار لا تتحرك الا اذا هزّتها الرياح الجوائب.. وهو ما ينطبق على بعض من يدّعون حبهم لفريق السباسب ممن يتفرجون على حال «المستقبل» وينتظرون صيحة الاستغاثة من محمد الزعبي او غيره.. وهي فرصة لنذكّر هؤلاء بأن فريق الجهة أمانة في عنقكم جميعا.. وان الفريق ليس ملكا لزيد او عمرو بقدر ما هو شمعة وضاءة لكل اقليم رقم 07... فلا تطفئوا هذه الشمعة بالنفخ في مشاكل الجمعية خاصة ان ضيف اليوم ليس الا ذلك الفريق الجميل الذي أهدانا أروع السحرة وسلاطين الكرة ونعني به النادي الصفاقسي الذي تراه الاغلبية الافضل على الساحة الكروية لكنه يفاجئ الجميع عندما يرفض أدوار البطولة ويرضى بالأدوار الثانوية.