دق 12: سامح الدربالي يتوغّل من الجهة اليمنى يوزّع في اتجاه شارلي وزياد الدربالي كان الاسرع ووضع الكرة في الركنية. دق 22: هجوم للأولمبي الباجي المحمدي يوزع والدربالي طليق في أقصى اليسار يسدّد بدل التمهيد والكرة بين يدي العربي الماجري. دق 64: سامح الدربالي خارج مناطق الجزاء يتجاوز لاعبا ويباغت الماجري بتسديدة مرّت فيها الكرة بجانب الاخشاب. دق 90 + 1: هجوم معاكس للأولمبي الباجي وسامح الدربالي يتخطّى خط وسط الميدان... «مونبلي» طليق في الجهة اليسرى وتمريرة الدربالي لم تتخط خلالها الكرة المتر الواحد لتقع بين أقدام زياد الدربالي. هذا ملخّص دقائق ساخنة بطلها سامح الدربالي هذا بالاضافة الى تواضع مردوده على امتداد ردهات اللقاء مقارنة بأدائه على امتداد مرحلة الذهاب حتى أن الجماهير كانت تنتظر دخول «مونبلي» مكانه في بداية الشوط الثاني لكن بالحوت أخرج نزار قربوج. تصريح سامح للفضائية «تونس 7» قبل انطلاق المباراة قائلا: «أنا ألعب الآن لصالح الاولمبي بمفعول الاحتراف... والترجي كبير وقادر على العودة في كل وقت»... وإذا أضفنا الى كل ما ورد ذكره ما أفادنا به أكثر من محب اثر اللقاء مؤكدين أنّهم رأوا سامح الدربالي مع لاعبي الترجي أثناء تحيّتهم لجمهورهم بعد الصافرة النهائية لحكم المباراة... فإن سامح الدربالي الذي كان محل احتجاجات بالجملة أثناء اللقاء بات في قفص الاتهام من طرف جمهور الاولمبي بعد انتهاء نفس اللقاء... تغيّرت الأجواء انتصار الترجي كان ثمينا الى أبعد الحدود فقد حافظ على انفراده بالطليعة... وأكّد أن عثراته مؤقتة عادت الابتسامة الى أفواه المسؤولين والاحباء واللاعبين وهي التي كانت تخشى الحديث عمّا يجب تغييره لو كان التعادل او الهزيمة... وعبارة سمعناها أمام حجرات الملابس تغني عن كل تعليق فقد حدّث أحدهم صديقه بصوت مازح مرتفع قائلا: «لو انتهى اللقاء بالتعادل لكانت عودتنا الى العاصمة على أنغام «رحمان... يا رحمان»». مباراة للنسيان ومن جهة الأولمبي الباجي وجب أن تكون الهزيمة مجرّد عثرة عابرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعكّر صفو أجواء «اللقالق» فتؤثر سلبا على بقية المشوار. فالأولمبي يبقى فريقا محترما من منطلق أنه يصنع الفرجة ويقرأ له المنافسون ألف حساب يهابه المتراهنون على البطولة ويتحاشى أنداده الدخول معه في الحسابات... مباراة الترجي يجب أن تدخل طيّ النسيان والبحث في غيرها عن نقاط الأمان والاطمئنان والمجموعة الحالية انجازاتها خلفها وليست أمامها والمهم هو عدم فقدان الثقة والاتعاظ من العثرات.