قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل إن حركته لن تكون عقبة أمام إحلال سلام حقيقي في المنطقة مشدّدا على أن «حماس» جزء من الحل وليست جزءا من المشكل. وأوضح مشعل في مؤتمر صحفي بموسكو أن اسرائيل هي التي تهدّد أمن عدّة دول في المنطقة وهي التي تعلن وتشن الحروب مضيفا ان السياسة الاسرائيلية هي سياسة عدوان واستيطان. وأضاف «إن العقبة الحقيقية أمام عملية السلام تتمثل في الموقف الاسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي مازال يرفض الحقوق الفلسطينية ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية بسياسة الأمر الواقع بالاضافة الى تراجع الموقف الامريكي أمام التعنّت الاسرائيلي خاصة في مسألة تجميد الاستيطان». وأشار مشعل الى أن العرب والفلسطينيين قدّموا الكثير من التنازلات مضيفا «يكفي أننا قبلنا باقامة دولة على 21٪ من الأراضي الفلسطينية ولكن اسرائيل لا تريد صنع سلام عادل». وجدّد مشعل رفض حركته الاعتراف باسرائيل مشيرا الى أن حماس تقبل قيام دولة فلسطينية على حدود 67 التي بدورها ستقرر الاعتراف أولا... وأوضح أنه لا يجوز لأحد أن يطالب الفلسطينيين والعرب بتقديم تنازلات اضافية سواء في غزة أو الضفة الغربية أو في القدس أو في السيادة على الأرض وأشار الى أن «حماس» تعي تماما وجود خلافات اقليمية غير أنها حريصة على ألا تكون جزءا من هذه الخلافات بل هي حريصة على ايجاد تقارب بين مختلف الأطراف العربية والاسلامية في استراتيجية واحدة ضد اسرائيل. وفي ما يتعلق بموضوع المصالحة قال مشعل إن اللقاء مع رئيس السلطة محمود عباس ليس «أمرا صعبا» بالنسبة الى الحركة الا أنه شدّد على أن الهدف في النهاية هو التوصّل الى مصالحة بغض النظر عن هذا اللقاء لكنه اتهم الولاياتالمتحدة بالعمل على استمرار الانقسام عبر ممارسة ضغط على عباس. أما بالنسبة الى موضوع الجندي الاسرائيلي المأسور جلعاد شاليط فقد أكّد مشعل أن التفاوض في حالة جمود وتعثّر بسبب التلاعب الذي مارسه نتنياهو الذي أفشل مهمّة الوسيط الالماني.