أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أمس ان صفقة مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين لن تتم الا اذا تمت الاستجابة لمطالب الحركة. في وقت كشفت تقارير صحفية أن فرنسا دخلت على الخط وأن لقاءات على أعلى مستوى جرت في دمشق والعريش لازالة العقبة الأخيرة في الصفقة. مشعل الذي أنهى أمس زيارة الى اليمن قال خلال لقائه الجالية الفلسطينية في صنعاء ان «صفقة شاليط لن تبرم الا اذا تمت الاستجابة لمطالبنا مؤكدا أن الحركة حريصة على حرية الأسرى من جميع الفصائل وان صفقة التبادل خطوة أولى نحو حرية جميع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. دعوة الى الوحدة ودعا مشعل الى الاتفاق على برنامج انقاذ وطني فلسطيني يخرج الوضع الفلسطيني من حالته الراهنة وأوضح مشعل أن الوضع الفلسطيني في حاجة الى وحدة الصف خاصة بعد اللطمات التي وجهتها الولاياتالمتحدة للمفاوضين الفلسطينيين بتراجعها عن مطالبة اسرائيل بوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقال مشعل ان الانقسام الفلسطيني فرض علينا وانه كان قرارا أمريكيا اسرائيليا شارك فيه البعض من هنا وهناك. وفي سياق صفقة تبادل الأسرى كشفت صحيفة «المنار» المقدسية نقلا عن مصادر ديبلوماسية وصفتها بالمطلعة أن الحكومة الفرنسية دخلت على خط المفاوضات والاتصالات لانجاز صفقة تبادل الأسرى في محاولة لمنع انهيارها. وقالت المصادر انه بناء على طلب القيادة الفرنسية التقى مسؤول استخباري فرنسي رفيع المستوى مساء الأحد الماضي في العاصمة السورية مع قيادات رفيعة المستوى في حركة «حماس». وحسب المصادر فقد منح المسؤول الأمني الفرنسي الحركة «ضمانات فرنسية» تضاف الى الضمانات الممنوحة لها من مصر وألمانيا بهدف تجاوز عقبة رئيسية تتعلق باصرار «حماس» على الافراج عن قيادات فلسطينية دون أية قيود ودون ملاحقة من جانب اسرائيل مستقبلا. عراقيل وفي هذا السياق زعمت اللجنة الحكومية الاسرائيلية الأمنية المصغرة ان 24 أسيرا فلسطينيا تطالب «حماس» بالافراج عنهم ضمن لائحتها يعرقلون اتمام الصفقة من بينهم 8 من شبه المستحيل الافراج عنهم. وحسب مصادر صحفية مطلعة على الملف فان هؤلاء الثمانية هم أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في «حماس» عباس السيد الى جانب عبد الله البرغوثي وابراهيم حامد وثلاث نساء هن آمنة منى وأحلام التميمي وقاهرة السعدي. وقالت المصادر ان اسرى «حماس» المحكومين بالمؤبد يضغطون على قيادة الحركة لعدم التنازل عن أي اسم لأن هذه الفرصة قد لا تتكرر حتى أن الأسير عباس السيد ابلغ قيادة حركته بانه مستعد لأن يعيش مبعدا في دمشق مقابل الافراج عنه.