واصلت الشبيبة صحوتها وأكدت جاهزيتها وعزمها الثابت على مواصلة التألق خلال مرحلة الاياب... حيث بان بالكاشف عند استئناف نشاط البطولة أن أمورا كثيرة تغيّرت في الفريق حيث نجح المدرب مراد محجوب في إعادة الشبيبة الى سكة النتائج الايجابية بعد البداية الموفقة في جرجيس والعودة بنقطة ثمينة. الاهم من النقطة كان الأداء الهجومي المقنع للاغالبة الذين بادروا بالهجوم وسيطروا على أغلب ردهات اللقاء كما أعاد محجوب الثقة للاعبين في إمكانياتهم، وفرض الانضباط، وعرف كذلك كيف يستثمر على أحسن شاكلة طاقات لاعبيه وإدماج المنتدبين الجدد بسرعة في المجموعة بما أن مراد محجوب عوّل على 3 لاعبين منهم خلال مباراة جرجيس وهم جبنون وجابر والدردوري. محجوب يراهن على الهجوم انتدابات المدرب مراد محجوب كانت موجهة واختياراته كانت واضحة بعد رصد الاخلالات الموجودة خلال مرحلة الذهاب... لاحظ العقم الهجومي بما أن الشبيبة لم تسجل سوى 8 أهداف خلال هذه المرحلة فعزز الرصيد البشري بلاعبين لهم صبغة هجومية: (حسين الدردوري حسين جابر الصديق جبنون أنيس العياري حمزة المهدواني) بعد أن اقتنع أن نبيل الميساوي وماهر عامر وبرهان غنام غير قادرين لوحدهم على صنع ربيع الشبيبة... وبهذه التعزيزات تمكن الجهاز الفني من إعداد مجموعة متكاملة في خط الهجوم تبقى قادرة على اختراق دفاع أي منافس وإرغامه على ارتكاب الاخطاء، وهذا ما يشجع مراد محجوب على لعب الهجوم المنظم خلال بقية مشوار البطولة. مردود محيّر ل «مامادو» المدافع السينغالي «مامادو ڤاي» تألق في بداية الموسم وكان مصدر قوة وحصانة دفاع الشبيبة، هذا الى جانب تألقه في الكرات الثابتة بتسجيله لاهداف حاسمة خاصة في مباراتي النجم الساحلي ومستقبل الڤصرين... هذا المدافع تراجع مردوده بشكل ملحوظ خلال الجولات الاخيرة من مرحلة الذهاب، وكان في الحسبان أن يتدارك نقائصه خلال توقف البطولة ليعود الى مستواه العادي أو أفضل، لكن جاءت أول جولة من مرحلة الاياب لتكشف حقيقة المستوى الفني والبدني لهذا اللاعب الذي قام بعديد الاخطاء في مباراة جرجيس، وهو ما جعل المدرب مراد محجوب يعبّر عن غضبه من تذبذب مردود «مامادو ڤاي» الذي قد يجد نفسه على دكة الاحتياطيين في الجولات القادمة. وهن في الجهة اليسرى غياب المدافع محمد أمين الورغمي عن الجهة اليسرى لخط دفاع الشبيبة وغياب أحمد الهلالي في خط الوسط أوجد خللا كبيرا في هذه المنطقة، وهو ما لاح خلال المباراة الاخيرة أمام فريق ترجي الجنوب، حيث وجد المدرب مراد محجوب مضطرا لتركيز كل العمليات الهجومية للشبيبة على الجهة اليمنى بتواجد الثلاثي بلال الطرابلسي وسيف الله المحجوبي وبرهان غنام في حين لاح العمل الهجومي من الجهة اليسرى شبه غائب. راحة بيومين نظرا لتأجيل لقاء الجولة الثانية من مرحلة الاياب بين الشبيبة والنادي الافريقي الى يوم 18 فيفري المقبل فقد مكّن المدرب مراد محجوب اللاعبين من راحة بيومين (الاثنين والثلاثاء) على أن تستأنف الشبيبة التمارين اليوم الاربعاء بملعب حمدة العواني.