حمّل الكيان الصهيوني أمس حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مسؤولية أي تصعيد عسكري في قطاع غزّة في خطوة قد تفتح المجال أمام عدوان صهيوني جديد على القطاع، فيما تحدّثت مصادر أوروبية عن مساع ديبلوماسية لفتح قناة حوار غير مباشرة بين تل أبيب و«حماس» قصد الحيلولة دون اشتعال الجبهة الجنوبية الصهيونية. وحمّل متحدّث عسكري صهيوني حركة المقاومة الاسلامية أمس المسؤولية عن أي تصعيد عسكري في قطاع غزة مشيرا الى أن غارات الليلة قبل الماضية تأتي ردّا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب ما سماها اسرائيل وزعم ذات المتحدث ان الغارات استهدفت أهدافا «للمخربين» في جنوب القطاع على حد تعبيره، مضيفا أنها أصابت مراميها. وادّعو أن الغارات الثلاث على مطار غزّة شرقي مدينة رفح جاءت ردّا على التصعيد الفلسطيني على حد تعبيره. وشنت الطائرات الحربية الصهيونية ثلاث غارات وصفت بالمدمرة على مطار ياسر عرفاتبجنوب القطاع وألحقت خسائر مادية فادحة دون الابلاغ عن وقوع ضحايا بشرية. يذكر أن مطار غزّة الواقع في منطقة حدودية خالية من السكان مغلق منذ سنوات أمام حركة الطيران وكافة مبانيه مدمرة بالكامل. ويشار أيضا الى أن الغارات الجديدة تأتي كحلقة من سلسلة طويلة من التصعيد الحربي الصهيوني على قطاع غزّة والذي لم ينقطع منذ العدوان الاخير على القطاع. إعلان مسؤولية وكانت جماعة سلفية قد أعلنت أوّل أمس مسؤوليتها عن قذف جنوبفلسطينالمحتلة بصاروخ «خيبر». وجاء في بيان لجماعة «أنصار السنة» أن مقاتليها استهدفوا بلدة عسقلان الواقعة على الشرق من خان يونس بصاروخ من طراز «خيبر». وأكّدت «أنصار السنة» ان هجومها جاء ردّا على العدوان الصهيوني المتواصل ضدّ قطاع غزة. في ذات السياق، اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أمس محمود طالب أحد قادة التيار السلفي الجهادي في القطاع. وتتهم الحكومة المقالة «طالب» بالوقوف وراء جماعة تتهمها «حماس» بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت في غزة مؤخرا وهو الأمر الذي نفته «الجماعات السلفية» جملة وتفصيلا. «حوار غير مباشر» في غضون ذلك، أكدت مصادر ديبلوماسية ان مساع حثيثة تبذلها دولة أوروبية من أجل فتح «حوار غير مباشر» بين حركة «حماس» وإسرائيل لتجنيب القطاع والمنطقة بأكملها حربا ثانية. ونقلت صحيفة «المنار» المقدسية عن ذات المصادر إفادتها أنه رغم رفض تل أبيب فتح قناة اتصال مع «حماس» إلا أن هناك ضغوطا كبيرة تمارس على بنيامين نتنياهو من أجل الاستجابة للوساطة الأوروبية. وأضافت أن العاصمة الأوروبية ترى في إدارة حوار مع «حماس» فرصة حقيقية لترسيخ الاستقرار على حدود القطاع وأشارت إلى أن الدولة الأوروبية ترى إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق هدنة طويلة الأجل بين اسرائيل و«حماس».