هددت امس حكومة شارون الفلسطينيين بعدوان غير مسبوق في حال استأنفت المقاومة ضرباتها الصاروخية على المستوطنات في حين لوّح مسؤول صهيوني باغتيال خالد مشعل قائد حركة «حماس».. وجاءت التهديدات الصهيونية هذه في سياق تصعيد كلامي قد يتطوّر في الايام المقبلة الى اجتياح لمعظم انحاء قطاع غزة. وأثارت الضربات الصاروخية على المستوطنات الصهيونية داخل قطاع غزة وكذلك في منطقة النقب بجنوب فلسطينالمحتلة «جنون» القيادة الاسرائيلية التي منحت الاسبوع الماضي قواتها ضوءا اخضر لشن عدوان كبير على القطاع.. تهديد بالاجتياح واستمرت امس تل ابيب في اطلاق التهديدات حيث لوّح نائب وزير الحرب «زئيف بوئيم» بضرب الفلسطينيين بشكل «قاس جدا» اذا عاودت المقاومة ضرب المستوطنات بصواريخ «القسام» وغيرها. وصرّح بوئيم للاذاعة العبرية بأن القوات الاسرائيلية المتواجدة بقطاع غزة في حالة تأهب قائلا انها تلقت تعليمات واضحة لتنفيذ اعتداءات واسعة اذا استأنفت المقاومة هجماتها الصاروخية والمدفعية. واضاف المسؤول الصهيوني: هذه المرة لن نسمح بأن توجه اصابع الاتهام الينا في حال فشل ابو مازن. وأشار المسؤول نفسه الى ان تل ابيب سمحت بنشر وحدات من الامن الفلسطيني عند الحدود بين قطاع غزة والاراضي المحتلة عام 1948، على امل حدوث تطوّر في ما يتعلق بمحاولات منع هجمات المقاومة الصاروخية والمدفعية على المستوطنات. وفي سياق التهيئة لعمليات عدوانية مختلفة هدد النائب الليكودي «يوفال شتاينيتس» الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية والامن في الكنيست بتصفية خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ردّّا على استمرار المقاومة في اطلاق صواريخ «القسام» على المستوطنات. وقال «شتاينيتس» انه لا يستبعد القيام بمحاولة ثانية لاغتيال خالد مشعل الذي تعرض لمحاولة اغتيال اولى في الاردن عام 1997 . وحول صواريخ القسام تحديدا ذكرت مصادر عبرية ان احد هذه الصواريخ التي تستخدمها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري ل «حماس» سقط الثلاثاء الماضي على مسافة 100 متر على الأكثر من الموقع الذي كان شارون يزوره في قطاع غزة. وانفجر الصاروخ بينما كان شارون يتفقد قاعدة لقوات الاحتلال شمال قطاع غزة. وتوفيت امس مستوطنة اسرائيلية متأثرة بالجروح التي اصيبت بها في هجوم بصواريخ القسام على بلدة «سديروت» في منطقة النقب جنوبي فلسطينالمحتلة قبل حوالي اسبوع. اعتداءات بالجملة وعلى الميدان نفذت امس قوات الاحتلال عدة توغلات في قطاع غزة اعتقلت خلالها 5 فلسطينيين على الاقل في شمال القطاع وجنوبه. وواصلت سلطات الاحتلال اغلاق الطرق والمعابر البرية بينما تقوم الجرافات المرافقة للقوات الصهيونية المتوغلة بتخريب المزروعات واقتلاع الاشجار. وفي الضفة الغربية توغل جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر امس في رام الله ونسف احد المباني بالمتفجرات بينما تمركزت 10مركبات عند حدود مجمع «المقاطعة» الرئاسي. وفي نابلس الحقت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية اضرارا كبيرة بمستشفى تديره الكنيسة الانغليكانية في القدسالمحتلة. وفي شمال الضفة ايضا اصاب جنود الاحتلال امس بالرصاص فلسطينيا كان يحاول احداث ثغرة في الجدار العازل. وفي جنين استشهد امس فتى فلسطيني متأثرا بجروح بليغة كان قد اصيب بها قبل مدة اثر انفجار قذيفة من مخلفات القوات الاسرائيلية.