اقترفت قوات الاحتلال الأمريكي فجر أمس مجزرة جديدة حيث قتلت 7 مواطنين عراقيين من عائلة واحدة وأصابت اثنين آخرين بجروح خلال حملة دهم وتفتيش في احدى القرى جنوب العراق، وذلك تزامنا مع بدء الحملات الدعائية استعدادا لانتخابات 7 مارس المقبل. فقد أعلنت الشرطة العراقية أمس أن قوات أمريكية داهمت قرية الدويجات التابعة لناحية علي شمال مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان بجنوب العراق. إطلاق نار عشوائي وقال مصدر في الشرطة ان أحد أبناء القرية أطلق بضع رصاصات في الهواء ظنا منه أن لصوصا يريدون سرقة منزله وعند ذلك قام جنود دورية أمريكية في المنطقة بإطلاق النار بصورة عشوائية مما أدّى الى مقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وأضاف المصدر أن القوات الأمريكية قامت بعد ذلك باعتقال 12 شخصا من أبناء القرية. ولم يصدر عن الجيش الأمريكي أي بيان أو تصريح بشأن هذا الحادث وملابساته. استعدادات للانتخابات وتأتي هذه المجزرة الأمريكية مع انطلاق الحملات الانتخابية أمس في شتى أنحاء العراق استعدادا للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في البلاد في 7 مارس المقبل بمشاركة 6172 مرشحا عراقيا يمثلون 165 كيانا و12 ائتلافا سياسيا. ويتنافس المرشحون على الفوز ب325 مقعدا في البرلمان المقبل. وسمحت الهيئة التمييزية ل28 مرشحا تقرّر إبعادهم في وقت سابق بالمشاركة في الانتخابات بينما رفضت الموافقة على ترشح عشرات آخرين على رأسهم صالح المطلك وظافر العاني المرشحين ضمن قوائم الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. وقال علي المحمود، المتحدث باسم ما يسمى لجنة المساءلة والعدالة إنه من بين 177 مرشحا كانوا طعنوا في قرار استبعادهم لم تسمح اللجنة بمشاركة سوى 28 مرشحا في الانتخابات. من جانبه أكد كريم التميمي، عضو المفوضية العليا للانتخابات أن المفوضية تنتظر يوم الأحد المقبل (غدا) لتتسلّم قرار الهيئة التمييزية لحسم قضية الاستبعادات. وفضلا عن استبعاد مئات المرشحين للانتخابات بزعم صلاتهم بحزب «البعث» اعتقلت القوات الأمنية العراقية نحو 40 من قيادات «البعث» في مناطق الرمادي وسامرّاء والموصل. ونقلت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها ان أوامر عالية المستوى كانت قد صدرت باتخاذ قرار باعتقال شخصيات مهمة من البعثيين. وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع بمجلس محافظة ذي قار عن إقالة 4 قادة أمنيين من مناصبهم لشمولهم بقانون ما يسمى «اجتثاث البعث». وكانت محافظة واسط قرّرت اتباع اجراءات جديدة تؤدي الى اخراج الأعضاء السابقين في حزب «البعث» من وظائفهم الحكومية.