اعترف العقيد جورج كادين قائد القوات الالمانية في اقليم «قندز» شمال افغانستان بوجود قائمات اغتيالات سرية تستهدف عناصر من حركة «طالبان» التي نجحت في قتل 9 عناصر من قوات الاحتلال الامريكي والغربيّ بالبلاد في الساعات الاولى من بدء حلف الشمال الاطلسي هجوما واسع النطاق على معاقل الحركة في اقليم هلمند. ونقلت مجلة «شتيرن» عن جورج كلاين قوله «إن ألمانيا تشارك في عمليات الملاحقة في اطار اللوائح المنظمة داخل حلف شمال «الأطلسي» موضحا أنه يعرف أن قائمات الاغتيالات سرية تم الاسترشاد بها. وكشفت المجلة عن أن قائمات الاغتيالات مقسمة الى ست خانات وهي «التسلسل في القائمة»، والاسم، والوظيفة، والملاحظات والصورة والاذن بالقتل. الدفاع «الطالباني» في هذه الاثناء، تمكنت حركة «طالبان» من قتل ستة جنود من حلف شمال الأطلسي في الهجوم الذي شنه الاخير على معاقلها ومن القضاء على ثلاثة آخرين في تفجير منفصل. واشتبكت قوات المشاة البحرية «المارينز» في بلدة مرجة مع مقاتلي «طالبان» الامر الذي اسفر عن مصرع 6 من عناصر القوات الامريكية و5 من قوات الحركة. وذكرت مصادر اخبارية محلية أن مقاتلي «طالبان» حاصروا القوات الامريكية في بلدة مرجة وطوقوهم من كل الجهات بعد عدّة ساعات من نزول القوات الامريكية من طائرات الهيلوكبتر. عملية واسعة في غضون ذلك أعلن حلف شمال الاطلسي الليلة قبل الماضية أن ألف جندي من القوات الافغانية والدولية شنّوا ليل الجمعة والسبت عملية واسعة النطاق على معاقل «طالبان» في اقليم هلمند تحمل اسم «معا» او مشترك بلغة «الداري». وتعدّ هذه العملية الأكبر من نوعها للقوات الدولية منذ اعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما في ديسمبر الماضي عن ارسال ثلاثين ألف جندي أمريكي اضافي خلال العام الجاري من أجل قلب مسار الحرب في افغانستان. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان ان «معا» هي المرحلة الاولى من عملية واسعة تهدف الى بسط سيطرة الحكومة الافغانية في اقليم هلمند أحد معاقل «طالبان» و«مستودع» الأفيون. وبدأ الهجوم البري رسميا الليلة قبل الماضية بغطاء جوي لطائرات ومروحيات القوة الدولية وستتركز على مدينة «مرجة» ومحيطها التي يقدر عدد السكان بها ب 125 ألف نسمة. وتقدر المصادر العسكرية عدد مقاتلي «طالبان» المتحصنين في مرجة ما بين 400 وألف.