تونس 26 فيفرى 2010 /وات/ تواصل عجلة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم هذا الاسبوع دورانها من خلال اقامة مباريات الجولة السابعة عشرة التي يتصدرها /في ظل تاجيل مباراتي الترجي الرياضي وملاحقه المباشر النادى الافريقي لالتزامتهما القارية/ دربي الساحل بين النجم الساحلي صاحب المركز الثالث وجاره امل حمام سوسة صاحب المركز قبل الاخير. في الملعب الاولمبي بسوسة يتطلع النجم الساحلي لدى استضافته غدا السبت في افتتاح مقابلات الجولة امل حمام سوسة للعودة مجددا الى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين للالتحاق بالنادى الافريقي في المركز الثاني والابقاء على حظوظه في سباقي المراهنة على لقب البطولة او الظفر بالمركز الثاني الموهل الى كاس رابطة ابطال افريقيا. ويبدو النجم الساحلي في هذه المرحلة الانتقالية بصدد البحث عن ثوابته والتاقلم مع القناعات الفنية للمدرب الهولندى بيت هامبارغ الذى ارسى طريقة عمل جديدة غير ان الفريق يبقى مدعوا الى التكيف سريعا مع تصورات مديره الفني حتى لا يهدر مزيدا من النقاط ويتخلف عن ركب المتصدرين. وفي المقابل يدخل امل حمام سوسة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما توفق في الجولة الماضية في تجديد العهد مع الانتصارات بعد تسع جولات متتالية لم يتذوق خلالها طعم الفوز بما مكنه من كسب جرعة من الاكسيجين في سباق تفادى النزول. ورغم صعوبة المهمة باعتبار تباين موازين القوى بين الفريقين على مستوى الرصيد البشرى فان الامل سيحاول على الاقل انتزاع نقطة التعادل لمواصلة عملية الانقاذ واكمال بقية المشوار في ظروف نفسية مريحة. وسيكون ملعب 15 اكتوبر ببنزرت مسرحا لمواجهة حامية الوطيس بين النادى المحلي صاحب المركز السادس ب25 نقطة والملعب التونسي الذى يحتل المرتبة الرابعة ب28 نقطة. وسيعمل النادى البنزرتي على استغلال اسبقيتي الميدان والجمهور لطي صفحة هزيمة الافريقي في الجولة الماضية بالمنزه وتحقيق فوزه السابع هذا الموسم للالتحاق بمنافسه في الترتيب العام وتدعيم حظوظه في كسب رهان مراتب اكثر تقدما توهله الى خوض منافسات احدى المسابقات الخارجية العام المقبل. اما الملعب التونسي الذى تراجعت نتائجه بشكل ملحوظ في بداية مرحلة الاياب اذ جمع نقطة واحدة في ثلاث جولات فيدرك ان التعثر مجددا سيدخل الفريق في دوامة الشك ويبعده عن دائرة الاندية المعنية بالتتويج غير ان مهمة ابناء باردو ستكون صعبة خصوصا وان النادى البنزرتي لم يسبق له ان عرف الخسارة على ملعبه هذا الموسم. ومن ناحيتها تطمح شبيبة القيروان التي تاتي في الصف السابع على لائحة الترتيب العام بمجموع 21 نقطة الى مواصلة سلسلة نتائجها الايجابية عندما تستضيف مستقبل القصرين صاحب المركز الثاني عشر ب14 نقطة وبطل الجولة الفارطة التي اطاح خلالها بالترجي الرياضي المتصدر. وتبدو الشبيبة في افضل حالاتها في الوقت الراهن بعدما توفقت في جمع 5 نقاط في مبارياتها الثلاث الاخيرة من بينها اثنتان خارج القواعد. ويامل فريق عاصمة الاغالبة الذى يعرف بصعوبة مراسه على ملعبه /اذ نجح في تحقيق 5 انتصارات من اصل 8 مباريات من بينها فوزان على الافريقي والنجم/ في تجديد سيناريو الذهاب عندما تغلب على منافسه في عقر داره والخروج بالعلامة الكاملة للقاء لتدعيم موقعه في المنطقة الدافئة والاطمئنان مبكرا على مكانه ضمن اندية النخبة. وفي الجهة المقابلة تفرض وضعية مستقبل القصرين على الفريق حصد مزيد من النقاط للابتعاد عن اسفل الترتيب والمضي قدما في كسب رهان البقاء. وسيحاول فريق مدينة السباسب الذى يملك اسوأ خط دفاع بقبوله 29 هدفا استغلال الحالة المعنوية الجيدة للاعبيه بعد فوزهم الباهر على الترجي الاحد الماضي لتحقيق فوزه الاول خارج ملعبه والبقاء في ديناميكية الانتصارات. كما تكتسي مقابلة نادى حمام الانف صاحب المركز الحادى عشر ب15 نقطة وضيفه الترجي الجرجيسي الثامن ب18 نقطة اهمية بالغة للفريقين على حد سواء باعتبارهما يعلقان عليها طموحات عريضة لمواصلة الصحوة. ويبدو فريق الضاحية الجنوبية قد استعاد توازنه منذ انطلاق مرحلة الاياب وهو ما تجسد في جمعه 7 نقاط في لقاءاته الثلاث الاخيرة بما مكنه من التخلص من المرتبة الاخيرة وهو سيعمل على كسب فوزه الخامس لمزيد تحسين مركزه والالتحاق بمنافسه. وقد تصطدم رغبة ابناء /بوقرنين/ بسعي الترجي الجرجيسي الى المضي قدما في تعزيز سلسلة مبارياته المتتالية من دون هزيمة منذ الجولة التاسعة ومزيد تسلق سلم الترتيب نحو بلوغ مرتبة اكثر امانا تبعده عن حسابات تفادى النزول. ولن تقل مقابلة قوافل قفصة متذيل الترتيب ب13 نقطة وضيفه الاولمبي الباجي العاشر ب16 نقطة اهمية عن سابقتها نظرا لكونها تجمع بين فريق يبحث عن طوق النجاة للخروج من عنق الزجاجة وهو القوافل واخر يطمح الى استعادة توازنه بعد هزيمتين وتعادل في مرحلة الاياب اعادته الى حلقة الفرق المعنية بالنزول وهو الاولمبي الباجي. واذ يرنو فريق القوافل الى وضع حد لنزيف النقاط بعد اربع هزائم متتالية عجلت بحصول القطيعة بينه وبين المدرب سامي الرضواني فان الاولمبي الباجي يطمح الى تبديد حيرة جماهيره والعودة مجددا الى سكة الانتصارات.