تنطلق فعاليات الدورة الرابعة والعشرين «لمهرجان علي بن عياد للمسرح» يوم الجمعة 19 فيفري القادم وتتواصل الى غاية يوم الجمعة 26 فيفري 2010، وذلك بدار الثقافة علي بن عياد بحمام الانف. هذه الدورة التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بولاية بن عروس تحت اشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، أطلق عليها «دورة الفنان الراحل زبير التركي»، وذلك تقديرا لمسيرة هذا الفنان الراحل، الحافلة بالعطاء واعترافا بما قدمه من الخدمات للثقافة التونسية حسب ما جاء في كلمة إدارة المهرجان ومنظّميه، الذين أكدوا أن علاقة الفنان زبير التركي بالمسرح، علاقة وطيدة وذكروا أن اسمه ارتبط باسم المسرحي الراحل علي بن عياد خاصة وبفرقة مدينة تونس والفرقة القارة بالكاف عامة، وذلك في أكثر من عمل كمصمم مناظر وأزياء ومستشار في الاخراج والتمثيل، وهو على حد تعبير منظمي المهرجان، الأب الروحي للمسرحيين التونسيين. الافتتاح ويتضمن حفل الافتتاح برنامجا متنوعا، حيث ستعرف ساحة دار الثقافة علي بن عياد بحمام الانف عرضا راقصا تؤثثه مجموعة «Electro Choc»، بالاضافة الى عرض للموسيقى الغربية مع مجموعة «Switch off» يليه عرض موسيقي لمجموعة «غجر» ومنه ينطلق الافتتاح الرسمي الذي سيتضمن كلمة المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بولاية بن عروس وكلمة وزير الثقافة والمحافظة على التراث، بالاضافة الى شهادات حية، كتحية لروح الفنان الراحل زبير التركي. تكريم وستعرف الدورة 24 للمهرجان تكريم كل من المسرحي عبد الغني بن طارة والمسرحي «سليم محفوظ» بالاضافة الى الممثلة كوثر الباردي والممثلة «صباح بوزويتة». وبالنسبة الى عرض الافتتاح فإنه سيكون من نصيب مسرحية «حقائب» للمخرج «جعفر الڤاسمي» في حين ستؤثث حفل الاختتام مسرحية «حق الرد» للمخرج «حمادي المزّي». اختيارات صائبة وبالاضافة الى «حقائب» و«حق الرد»، فإن الدورة 24 لمهرجان علي بن عياد للمسرح، ستعرف عروضا لأحدث المسرحيات التونسية، على غرار مسرحية «مائة نجمة ونجمة» للمخرج «منير العرڤي»، ومسرحية «عبد الجبار حلّ الكتاب» للمخرج «عبد القادر مقداد». كما ستعرض مسرحيات «الظل»، و«مر يوم بعد يوم»، و«البرني وجوليات» و«خيوط العشقة» و«الفداوي موّال الجبال». ندوة وبالتوازي مع العروض المسرحية تنظم إدارة المهرجان، ندوة فكرية عن «الكتابة المسرحية الجديدة والتكنولوجيا الحديثة» يوم الجمعة 26 فيفري 2010، أي يوم الاختتام وذلك بالمكتبة العمومية بحمام الانف ويسيّر هذه الندوة الاستاذ سمير بن علي. كما ستعرف الندوة مداخلات قيّمة، حيث سيقدم الدكتور محمود الماجري مداخلة بعنوان «المسرح والتكنولوجيا: تآلف أم تنافر»، وسيقدم الاستاذ عبد الوهاب الجملي مداخلة عنوانها: «حكمة النص وغواية الصورة» أما «مسرح الشباب من أين والى أين» فهو عنوان مداخلة الاستاذ كمال العلاوي، وستتوّج الندوة بمداخلة تطبيقية في توظيف الاضاءة والصوت في العروض الحية يؤمنها الاستاذ خليل بن حميدة. مسابقات وستعرف الدورة الحالية للمهرجان، برمجة مسابقتين، المسابقة الاولى هي مسابقة جمعيات مسرح الهواية وتشارك في هذه المسابقة ست مسرحيات. وأما المسابقة الثانية فهي مسابقة المسرح المدرسي وتشارك فيها كذلك ستة أعمال مسرحية.