دبي القدسالمحتلة (وكالات) : أعلنت شرطة دبي أمس أن الشرطة الدولية «أنتربول» أصدرت أوامر لإيقاف جميع المتّهمين في قضية اغتيال القيادي في «حماس» محمود المبحوح بعد الكشف عن صورهم وهوياتهم فيما نفت بريطانيا وفرنسا ضلوع أي من رعاياها في عملية الاغتيال. وقالت مصادر في شرطة دبي إنه تم تعميم أسماء 11 متهما على «الأنتربول» ولم يستبعد ضلوع جهاز «الموساد» الاسرائيلي في عملية الاغتيال. نفي بريطاني وفرنسي ونفت مصادر حكومية بريطانية ضلوع رعايا بريطانيين في عملية اغتيال المبحوح. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن هذه المصادر قولها إن عملاء «الموساد» كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وايرلندية ونفّذوا العملية». وأضافت المصادر أنه لم يرد اي تأكيد من أروقة الادارة البريطانية لضلوع بريطانيا بأي شكل في القضية كما أنها لا تعتقد بأن رعايا ايرلنديين كانوا ضالعين في الاغتيال بل إن الحديث يدور عن عملاء ل«الموساد» كانوا يحملون جوازات سفر ايرلندية لإخفاء هوياتهم الحقيقية. وجاء في بيان الخارجية الايرلندية ان السفارة الايرلندية في أبوظبي على اتصال يومي مع سلطات الامارات غير أنها لم تتلق حتى الان اي تأكيد رسمي لضلوع ايرلندا في القضية. ونفت فرنسا من جانبها اي ضلوع لرعاياها في القضية. بصمة «الموساد» ورجّحت الصحف الاسرائيلية امس ان يكون جهاز «الموساد» الاسرائيلي دبّر اغتيال المبحوح. وعنونت صحيفة «هآرتس» العبرية : «إنه أسلوب الموساد» الا انها تجنّبت تحديد انتماء المجموعة لجهاز محدد. وكتبت الصحيفة ان «دقة الاستعدادات تذكّر بعمليات «الموساد» في الماضي». وتساءلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» من جهتها «هل ينتمون الى الموساد؟» مشيرة الى أن صور جوازات سفر المشتبه بهم التي نشرتها سلطات دبي تُظهر الشبه القائم بين منفّذي العملية وأي اسرائيلي عادي، كما تساءلت صحيفة «معاريف» بشيء من السخرية «هل تعرّفتم عليهم؟». وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى الصعوبات الجديدة التي تواجهها الأجهزة السرية بسبب وجود كاميرات مراقبة قد تكشف عناصرها. وكتبت «يديعوت أحرنوت» : «ولى الزمن الذي كان فيه بالامكان تصفية شخص ما بعيدا عن مرأى ومسمع اي كان ويبقى معرفة ما اذا كان الذين أرسلوا عناصر من الكومندوس الى دبي وحرصوا على تنكّرهم سيجرؤون على إرسالهم مجددا بعد نشر صورهم في الصحف».