أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن هناك شخصا من جماعة محمود المبحوح القيادي في حركة حماس هو الذي أدلى بمعلومات عن وصوله إلى دبي ما أدى الى اغتياله . ودعا خلفان القيادي في “حماس” محمود الزهار إلى تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح، قبل أن يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها . وأشار إلى أن هذا الشخص كان الوحيد الذي يعرف بقدوم المبحوح إلى دبي وسرب المعلومة، وبالتالي فهو يعد “القاتل الفعلي” . وأكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي على تورط “الموساد” في الجريمة هي تزوير جوازات السفر التي فتحت فيها الدولة المعنية تحقيقات موسعة، وقال “هذا هو أسلوب الموساد”، مؤكداً أن شرطة دبي لا يزال في جعبتها الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة . في الاتجاه ذاته، ترجح سلطات الأمن الألمانية أن يكون “الموساد”يقف خلف الجريمة، وفقاً لمجلة “دير شبيغل” التي أكدت في عددها المقرر صدوره غداً الاثنين أن وحدة “كيدون” في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، قامت بتنفيذ هذه الجريمة . وجاء في تقرير المجلة أن “الموساد” استخدم، على ما يبدو في العملية، جواز سفر ألماني حقيقي تم إصداره عام 2009 في مدينة كولونيا، غرب البلاد . ورغم كل التفاعلات الأوروبية المحيطة بالجريمة، بدا نائب وزير الخارجية “الإسرائيلي” داني ايالون، واثقاً من أن علاقات الكيان بأوروبا لن تتأثر، بل “بالعكس إذ إن العلاقات مع هذه الدول ستتعزز وتتطور”. التحقيقات لا تزال جارية ونحتفظ في جعبتنا بالكثير ضاحي خلفان: شخص من جماعة المبحوح سرب معلومة قدومه الى دبي أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن هناك شخصاً من جماعة محمود المبحوح القيادي بحماس الذي تم اغتياله في دبي يوم التاسع عشر من يناير الماضي هو الذي أدلى بمعلومات عن وصول المبحوح إلى دبي، مما أدى إلى موته، مشيراً إلى أن هذا الشخص كان الوحيد الذي يعرف بقدوم المبحوح إلى دبي وسرب المعلومة، ويعد القاتل الفعلي . وطالب الفريق تميم في هذا الصدد الشيخ محمود الزهار القيادي بحماس بإجراء تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح مثلما يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها . وكان الفريق ضاحي خلفان تميم قد أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي للإعلان وكشف المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة، أن أمن المبحوح كان مخترقاً قبل وصوله إلى دولة الإمارات . ونفى الفريق تميم أن يكون أدلى بتصريحات لأي صحافي “إسرائيلي” أو صحيفة “إسرائيلية” مؤكداً أنه لا يفعل ذلك على الاطلاق، وقال فيما يتعلق عن قدوم المشتبه فيهم في عملية الاغتيال إلى دبي في وقت سابق إن بعضهم أتوا إلى دبي مرتين خلال عام، في المرة الأولى، جاءوا لمتابعة ومراقبة المبحوح أثناء قدومه إلى دبي ترانزيت، ومنها إلى الصين وفي المرة الثانية عندما نفذوا جريمتهم . وكانت صحيفة “يديعوت احرونوت” “الإسرائيلية” قد ادعت ان الفريق تميم أدلى لها بتصريحات قال فيها إن المشتبه فيهم في عملية الاغتيال زاروا دبي مرتين احداها كانت منذ ثلاثة أشهر عندما قدم المبحوح ترانزيت إلى دبي، ثم إلى الصين، ورافقوه على الطائرة نفسها إلى الصين . وقاموا بمتابعة تحركاته وسكناته والمرة الثانية قبل شهرين، وكانوا أيضاً مع المبحوح، وتابعوا تحركاته في دبي وخططوا لتصفيته غير أنهم قرروا فجأة لأسباب فنية تأجيل العملية . وأكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي على تورط الموساد في ارتكاب الجريمة هو تزوير جوازات السفر التي فتحت فيها الدولة المعنية تحقيقات موسعة، مشدداً أن هناك تعاوناً كبيراً بين السلطات النمساوية والبريطانية والألمانية والفرنسية والإيرلندية في هذه القضية، وأكد أنه يثق تماماً أنه لا يوجد جهاز استخبارات سواء في بريطانيا أو غيرها، من تلك الدول يشارك أو يكون على علم بمثل هذه الجريمة، لافتاً إلى أن هذا هو أسلوب الموساد . وأكد أن شرطة دبي لا يزال في جعبتها الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة النكراء، وهناك العديد من الأدلة التي لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن التعاون كبير بين السلطات الأمنية في دبي وسلطات الدول الذي استخدم فيها المشتبه فيهم جوازات السفر الخاصة بها . وفيما يتعلق بمعلومة أن غرفة قيادة لفريق الاغتيال أديرت من على أرض النمسا لتنفيذ الجريمة، وأن عضوين قياديين في فريق الاغتيال أجريا اتصالات بهذه الغرفة، وتلقيا أوامر التنفيذ والمغادرة من شخص قاد الغرفة، قال الفريق ضاحي خلفان تميم إن السلطات النمساوية تجري تحقيقاً حالياً بشأن استخدام شبكة الاتصالات بها من قبل المشتبه فيهم، وأن شرطة دبي تمتلك أدلة قوية في هذا الشأن، لافتاً إلى أنه أعلن من قبل أن المشتبه فيهم استخدموا عبر هواتفهم شبكة الاتصالات النمساوية، ولكن لا نستطيع القول إنه تم استخدام هذه الشبكة بعلم السلطات النمساوية من عدمه، فالتحقيقات لا تزال جارية . وأشار إلى أنه فيما يتعلق باعتراض فرنسا لدى “إسرائيل” حول استخدام أحد اعضاء فريق الاغتيال جواز سفر دبلوماسياً فرنسياً، وعما إذا كان هناك آخرون حملوا جوازات سفر دبلوماسية لدول أخرى، قال القائد العام لشرطة دبي إننا لن نتحدث في هذا الأمر في الوقت الحالي، لأن التحقيق في القضية لا يزال جارياً . استمرار المناكفة بين "حماس" و"فتح" جددت حركة “حماس”، أمس، اتهام الموساد “الإسرائيلي”، بتنفيذ جريمة اغتيال محمود المبحوح، لكنها و”فتح” واصلتا توظيف القضية في المناكفة المتبادلة . واعتبرت “حماس” أنها تعتبر “تورط اثنين من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية”، سلوكاً فردياً ولا يعني اتهام كل الأجهزة أو حركة “فتح” . وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحافي بغزة، أمس، “نحمل الموساد الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جريمة اغتيال الشهيد المبحوح على أرض عربية، وعليه أن يتحمل تبعات جريمته كاملةً عاجلاً أم آجلاً” . وأضاف “رغم ضلوع عدد من الجنسيات الأوروبية وعدد من عناصر “فتح” في هذه الجريمة، إلا أننا في حماس نعتبرهم جميعاً عملاء للموساد لا نعفيهم من العقاب، ولا نعفي الموساد من مسؤوليته الكاملة عنهم كعملاء له” . وطالب الدول الأوروبية “التي شارك عملاء يحملون جوازاتها في الجريمة بموقف جدي لملاحقة هؤلاء المجرمين الإرهابيين وملاحقة قادة الموساد الذين انتهكوا حرمة بلادهم للتخطيط لهذه الجريمة” . وشدد على أن حركته لا تتهم “فتح” بالضلوع في تنفيذ الجريمة وتعتبر مشاركة اثنين من أجهزتها الأمنية سلوكاً فردياً وأنهما عملاء . وقال “فتح لا تغطي العملاء”، مشدداً على أن استعمال عناصر من “فتح” في الجريمة “يهدف إلى تكريس الانقسام” . وطالب “فتح” ب”الكف عن المهاترات الإعلامية التي تحاول حرف البوصلة عن اتجاهها وتضليل التحقيق والمساهمة المجانية في إعفاء الاحتلال من مسؤوليته عن هذه الجريمة” . من جانبه، هاجم الناطق باسم “فتح”، فايز أبو عيطة “حماس” واتهمها بالإصرار على تحويل “استشهاد” المبحوح إلى صراع داخلي . وقال إن ذلك يثير التساؤلات والشكوك حول حقيقة موقفها من المصالحة . وأضاف “في الوقت الذي تكشف شرطة دبي تفاصيل هذه الجريمة البشعة وتشير إلى تحمل الموساد المسؤولية المباشرة عن اغتيال المبحوح وتثبت ذلك بالصوت والصورة، تتعالى أصوات في “حماس” لحرف النظر عن المتهم الحقيقي عبر إشعال معركة فلسطينية بتوزيع اتهامات باطلة للسلطة وحركة فتح” .(يو .بي .آي) مؤكدة أن الجواز الألماني المستخدم صحيح دير شبيغل: برلين ترجّح وقوف الموساد خلف اغتيال المبحوح ترجح سلطات الأمن الألمانية أن يكون جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” خلف عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة “حماس” . وأكدت مجلة “دير شبيغل” في عددها المقرر صدوره غداً الاثنين أن وحدة “كيدون” في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، قامت بتنفيذ عملية المبحوح . وجاء في تقرير المجلة أن المخابرات “الإسرائيلية” استخدمت على ما يبدو لتلك العملية، جواز سفر ألمانياً حقيقياً تم إصداره عام 2009 في مدينة كولونيا، غرب البلاد . وأضافت أن الادعاء العام في كولونيا بدأ نهاية الأسبوع الماضي إجراءات التحقيق بتهمة “إصدار وثائق مزورة بشكل غير مباشر” . ويدرس الادعاء الاتحادي حاليا ما إذا كان سيتولى التحقيق بتهمة الاشتباه في أنشطة استخباراتية . وجاء في تقرير المجلة أن “إسرائيلياً” يدعى ميشائيل بودنهايمر تقدم مطلع صيف العام الماضي بطلب لدى مكتب سجلات السكان في كولونيا للحصول على وثائق سفر ألمانية . وقدم بودنهايمر للمكتب وثيقة زواج والديه، بالإضافة إلى جواز سفر “إسرائيلي” صادر نهاية عام 2008 في “تل أبيب”، كما أشار إلى الأصول الألمانية لعائلته التي طاردها النازيون . وفي 18 يونيو/ حزيران عام 2009 أصدرت السلطات الألمانية الوثائق التي طلبها بودنهايمر . وذكرت الصحيفة أن أحد عملاء الموساد المشتبه فيهم سافر إلى دبي بجواز سفر بودنهايمر في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي . وأظهرت تحريات المجلة أنه لا يوجد رجل يدعى بودنهايمر تحت العناوين المسجلة رسمياً في كولونيا . ووفقاً لتقرير المجلة ضاع أثر عميل الموساد المشتبه فيه في مستعمرة “هرتسليا”، حيث كان يقول انه يقيم حتى يونيو/ حزيران الماضي . (د .ب .أ) ثغرة أمنية: اتصال هاتفي وحجز ب"الانترنت" كشف القيادي في حركة “حماس” صلاح البردويل عن ثغرة أمنية رافقت اغتيال محمود المبحوح . وأشار إلى أن المبحوح اتصل بعائلته (في قطاع غزة) هاتفياً قبل سفره الى دبي وأبلغهم بنيّته النزول في فندق معين، مشيراً الى أن الحجز لعملية سفره تمت عن طريق “الانترنت”، وقال البردويل “هذه شكلت ثغرة أمنية في تحركاته” . (ية بي آي) صحيفة فرنسية: مجموعة الاغتيال "استخدام لمرة واحدة" علقت صحيفة فرنسية على التداعيات المحتملة لعملية اغتيال محمود المبحوح، القائد بحركة “حماس” بأحد فنادق دبي بالقول إن العملية ستدخل تاريخ المخابرات لأنها إيذان بفتح عصر ل”فرق الاستخدام لمرة واحدة” التي تفقد قدرتها على تنفيذ أي مهمة بعد استخدامها للمرة الأولى . ورأت صحيفة “ديرنيير نوفيل دا الزاس” أن الإمساك حتى الآن بمنفذي العمليات المخابراتية كان صعباً نسبياً إلا أن التطور التقني وانتشار كاميرات المراقبة، واعتماد جوازات سفر بايومترية التي سجلت أوصاف عملاء المخابرات الذين يحملون هوية أيرلندية ستحد من القدرات الفائقة لعملاء المخابرات وستقلص المساحة التي سيسمح لهم فيها بتنفيذ مثل هذه العمليات مستقبلا “فهل يصبح جيمس بوند المستقبل رجل الاستخدام الواحد؟” بعد أن تنكشف حقيقته بعد أول عملية ينفذها، ثم يلاحق بالإمكانيات التي توفرها الأجهزة الرقمية قبل أن يصبح موظفا مكتبيا لأن وجهه أصبح معروفا لرجال الشرطة في أنحاء العالم؟” . (د .ب .أ) أيالون يرى علاقة أفضل مع أوروبا بعد الاغتيال أعرب نائب وزير الخارجية “الإسرائيلي” داني ايالون، أمس، عن اعتقاده بأن جريمة اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح في دبي لن تؤدي الى أزمة في علاقات “إسرائيل” مع الدول الأوروبية، زاعماً أن “لا علاقة ل”إسرائيل” بهذه العملية” . ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن ايالون قوله خلال ندوة في مستعمرة “رحوفوت” جنوبي “تل أبيب” إن هناك مصالح مشتركة ل”إسرائيل” وبريطانيا وفرنساوألمانيا في مكافحة “الإرهاب” العالمي بشكل مستمر، ولذلك لن تكون هناك أزمة وإنما “بالعكس، إذ إن العلاقات مع هذه الدول ستتعزز وتتطور” . (د .ب .ا) رئيس الوزراء الفرنسي يندد ندد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، باغتيال محمود المبحوح، ودعا الى معرفة الحقيقة في عملية القتل . وقال فيون أثناء زيارة لسوريا “إنني لا اعرف كل تفاصيل هذه القضية في دبي . وآمل أن يلقى الضوء على كل المسؤولين عن هذا الاغتيال” . وأضاف أثناء مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السوري محمد ناجي عطري “تندد فرنسا بالاغتيال . الاغتيال ليس وسيلة عمل في العلاقات الدولية” . وتابع “جميع الاغتيالات أياً كان مصدرها وأياً كان من أمر بارتكابها، يجب التنديد بها” . وقال “ومثل البريطانيين والألمان طلبنا من السلطات “الإسرائيلية” تقديم تفسير لأنه تم استخدام جواز سفر فرنسي في العملية . نريد أن نعرف حقيقة هذه القضية كاملة” . (رويترز)