صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان بلاده تتوقع تعاونا كاملا من جانب اسرائيل بشأن جوازات السفر البريطانية.وقال بعد استدعاء السفير الاسرائيلي في لندن الخميس الى وزارة الخارجية البريطانية انه لا يريد أن تفقد بلدان العالم الثقة في جوازات السفر البريطانية.واضاف "ان السكرتير الدائم في الخارجية البريطانية قد اوضح للسفير الاسرائيلي بكشل لا لبس فيه ان بريطانيا تنظر الى مسألة استخدام جوازات بريطانية مزورة بشكل جدي ونتوقع التعاون الكامل من جانب اسرائيل مع التحقيق التي يقوم به مكتب الجريمة المنظمة والجرائم الكبرى البريطاني". وقد طلبت بريطانيا تفسيرا من اسرائيل لاستخدام جوازات سفر بريطانية مزورة من جانب المشتبه بهم في مقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي في دبي. وأعرب مسؤولو الخارجية البريطانية عن قلق بريطانيا خلال اجتماعهم صباح الخميس مع السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور. ولم يدل السفير الاسرائيلي بأي تصريحات بينما كان يغادر الاجتماع الذي عقد بناء على طلب بريطانيا. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد استدعت السفير الإسرائيلي في لندن على خلفية استخدام أفراد من المشتبه في ضلوعهم في اغتيال المبحوح في دبي الشهر الماضي، لجوازات سفر بريطانية مزورة حسبما اعلن ناطق باسم الخارجية. يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير وقالت الحكومة البريطانية ان "السفارة البريطانية في تل ابيب تتصل بالمواطنين البريطانيين المعنيين وهي مستعدة لتقديم المساعدة التي يحتاجون اليها". وقد اعلنت الخارجية انها ستجري تحقيقا شاملا في كيفية استخدام اسماء ستة مواطنين بريطانيين يحملون الجنسية الاسرائيلية أيضا في جوازات سفر مزورة قالت حكومة دبي انهم من بين 11 شخصا متورطون في اغتيال المبحوح الشهر الماضي. وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان قد أمر باجراء تحقيق شامل في كيفية استخدام عدد من المشتبه بهم في اغتيال المبحوح جوازات سفر بريطانية مزورة. وقال براون: "يجب أن نتأكد من أن وزارتي الخارجية والداخلية لديهما الادوات المناسبة الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا وعلينا أن نجري تحقيقا مفصلا في الأمر". وفي دبي أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة "ذي ناشونال" على موقعها الالكتروني الخميس انه متأكد "بنسبة 99 بالمئة ان لم يكن مئة بالمئة" من ضلوع جهاز الموساد الاسرائيلي في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح. استفسارات وقال مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس انه من المرجح ان تطلب الحكومة البريطانية من نظيرتها الاسرائيلية الاجابة على عدد من الاستفسارات. وأضاف المراسل ان فريق الاغتيال نجح في مغادرة دبي لكنه ترك خلفه الكثير من الأدلة من بينها صور جوازات سفر مزورة لستة بريطانيين، وهو ما يمثل مشكلة على المستوى الدبلوماسي بين بريطانيا واسرائيل، حيث سبق استخدام عملاء اسرائيليين جوازات سفر بريطانية مزورة في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وحذرتها بريطانيا من تكرار ذلك. أما المشكلة الثانية فتتمثل في انتحال اسماء مواطنين بريطانيين أحياء يبدو أن لا علاقة لهم بهذه الأنشطة حيث تتحمل الحكومة البريطانية حماية مواطنيها أينما كانوا. وكان وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور ليبرمان قد صرح بأنه لا توجد ادلة على تورط جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي (الموساد) في الاغتيال. لكنه لم ينف بشكل قطعي وقوف اسرائيل وراء ذلك، وقال ان اسرائيل تلتزم سياسة "الغموض" ازاء مثل هذه القضايا. وقال أيضا "ان اسرائيل لا تعلق على مثل هذه الاتهامات سواء بنفيها او بتأكيدها ولا داعي لكي تغير اسرائيل سياستها في هذا الشأن". ليبرمان اعلن ليبرمان ان اسرائيل تلتزم سياسة الغموض وكانت حكومة دبي قد اعلنت ان 11 شخصا يحملون جوازت سفر اوروبية متورطون في اغتيال المبحوح واصدرت مذكرات اعتقال دولية بحقهم. لكن سبعة إسرائيليين من أصول أجنبية ممن وردت اسماؤهم في القائمة التي اعلنتها دبي قالوا ان هوياتهم قد سرقت وان لاعلاقة لهم بهذه المسألة. واضافوا أن الصور التي نشرتها سلطات دبي للمشتبه فيهم والمأخوذة من جوازات سفرهم البريطانية والألمانية، ليست صورهم. في أيرلندا وفي دبلن أعلن وزير الخارجية الأيرلندي مارتن مايكل أنه تقرر استدعاء السفير الإسرائيلي في أيرلندا لمناقشة موضوع جوازات السفر الأيرلندية المزورة التي اتخدمها ثلاثة من المشتبه فيهم. وكانت أيرلندا قد اعلنت أنهم ليسوا من مواطنيها. وتتهم حماس عملاء الموساد بقتل المبحوح وهو ما يعتقده العديد من المراقبين اذ ان عملاء الموساد لجأوا مرارا الى استخدام جوازات سفر اجنبية مزورة خلال عملياتهم سابقا. يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير وقالت ايرلندا إن أسماء غيل فوليارد وإيفان ديننجز وكيفن دافيرون، بالإضافة إلى أرقام جوازات سفرهم لم تتطابق مع أي جوازات صادرة عن ايرلندا. وشدد وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن على ان بلاده "ستتعامل مع أي نشاط يضر بجوازت السفر الايرلندية بوصفه أمر "بالغ الخطورة". وبعد تلقيها معلومات جديدة من دبي اوضحت دبلن ان الجوازات التي استخدمتها المجموعة التي اغتالت المبحوح كانت تحمل ارقام جوازات سفر ايرلندية اصيلة. لكن الهويات الموجودة على الجوازات المزورة كما كشفتها السلطات الاماراتية لا تتطابق مع اسماء حملتها الاصليين على قول الوزير. واكد مارتن ان الوزارة تسعى حاليا الى الاتصال بالاشخاص الذين يحملون او حملوا جوازات تحمل تلك الارقام، داعيا الى احترام حياتهم الخاصة. سوابق واستخدمت فرق الاغتيال الاسرائيلية جوازات سفر اجنبية في الماضي، مثلما حدث عام 1997 عندما دخل عملاء الموساد الأردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، باءت بالفشل في النهاية. وكان أحد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في اسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته. واعتذرت اسرائيل لنيوزيلندا عام 2005 بعدما قضت محكمة في اوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من افراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة. يذكر ان سلطات دبي اعلنت أن التحقيق ما زال مستمرا مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال.