عبّر الفنان الاستعراضي هشام النقاطي عن استيائه لما آلت اليه أحيانا وضعية الفنان التونسي باعتباره يعيش أزمات لأن أغانيه لا تصل الى أذن المستمع كما كشف عن عديد المعاناة الأخرى تكتشفونه في الحوار التالي: هشام النقاطي كان في حديثه لنا يعبّر بجوارحه وعن طريق تقاسيم وجهه التي كانت أكثر تعبيرا وذكر ان الابداع في الساحة الغنائية لا يأتي من فراغ ففي ظل وجود الحراك الثقافي وبالتحديد وجود الألحان والكلمات وبكثرتها يمكن التمييز بين الغث والسمين وفي هذا الصدد ذكر ان تجاهل وسائل الاعلام المحلية للإنتاج التونسي وعدم بث الأغاني التونسية سيشعر كل فنان بالإحباط وبالتالي سيركن الى الخمول وعدم البحث عن الجديد ما دام التجاهل سيد الموقف. وعن نفسه صرّح هشام انه كان ولايزال يعيش الأزمات. وبين هشام ان نوعية أغانيه التي تعتبر صعبة كانت مرفوضة ولم يستوعبها الجمهور التونسي إبان الثمانينات وبعد نضال مرير أثبت هشام النقاطي وجوده في الساحة الغنائية بفنه الاستعراضي لكن حسب حديثه فإن الثمرة قطفها غيره من الفنانين الذين ينسبون الفن الاستعراضي لهم وأضاف في هذا السياق ان الأغنية الإيقاعية وجدت رواجها حاليا وأستشهد بوردة الجزائرية التي سلكت هذا النمط في بعض أغانيها كما استشهد ببعض نجوم تونس ورفض ذكر اسمائهم كي لا يخلق أزمات لا تنفع الساحة الغنائية وبكل فخر فقد روى هشام انه فنان سابق لعصره واستطاع ان يكون أول الفنانين ضمن النمط الاستعراضي.. أين الدعم؟ بكل مرارة قال هشام إنه لم يتلق الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وعلل ان نمطه يمكن ان يكون غير محبذ لدى البعض من المشرفين. وفي المقابل فإن أشباه الفنانين حسب تصريحه تلقوا الدعم المادي لكنه في المقابل فقد كسب حب الناس وحافظ على ثلة من المعجبين بنمطه. موقف وعن عدم مشاركته في المهرجانات تحدث هشام انه سيظل على موقفه فعديد المهرجانات تعاني من عدم توافد الجماهير وهو مالا يحبذه لأن المأساة الحقيقية تكمن في تأدية الفنان لأغانيه أمام كراس شاغرة، وهو ما يصبّ في خانة الإحباط. الفن أخذ مني حياتي الشخصية وإجابة عن حياته الشخصية وعلاقتها بالفن فقد تحدّث هشام قائلا: الفن سلبه لذة الحياة بل وشغل باله فهشام لم يتزوّج بعد خوفا من ان يعرقل مسيرته فهو يودّ المحافظة على مسيرته الفنية وهنا تكمن المعضلة لدى هشام المتمثلة في التوفيق بين فنه وحياته الخاصة. الكلمة للجمهور في ختام حديثه ناشد هشام الجمهور من أجل الوقفة الحازمة الى صف الفنان التونسي وعليه ان يصبر من أجل ان تعود الأغنية التونسية الى أوجها. كما دعا الى وقفة الاعلام الى جانب كل الفنانين التونسيين على غرار برنامج سامي الفهري الذي يُعنى بدعوة مجموعة من الفنانين في كل حلقة وتشريكهم مع الجمهور.