زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أول أمس أن آثار يورانيوم عثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمّره قصف اسرائيلي عام 2004 تشير الى نشاط نووي سري محتمل في الموقع... وتعدّ هذه هي المرة الاولى التي تقدم فيها الوكالة الدولية دعما علنيا للافتراءات الغربية بأن موقع «دير الزور» كان مفاعلا نوويا في مراحله الاولى وادعت واشنطن أنه من تصميم كوريا الشمالية ويهدف الى إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الاسلحة... وقال التقرير السري الذي أعدّه الامين العام الجديد للوكالة يوكيا أمانو «وجود مثل هذه الجزئيات يشير الى احتمال أنشطة ذات صلة نووية في الموقع ويضيف أسئلة في ما يتعلق بطبيعة المبنى المدمّر» على حد زعمه. وكتب أمانو في التقرير «سوريا لم تقدم الى الآن تفسيرا مقنعا لأصل ووجود هذه الجزئيات، حسب تعبيره رافضا تأكيد دمشق على أن آثار اليورانيوم جاءت من ذخيرة استخدمتها اسرائيل لتدمير المجمع... وفي انحراف آخر عن سلفه محمد البرادعي حث أمانو سوريا على توقيع البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش بلا قيود تتجاوز المواقع النووية المعلنة لاستكشاف أي نشاط ذري سري... وكانت سوريا قد نفت بشدة أن يكون لديها في أي وقت من الاوقات برنامجا لقنبلة ذرية مؤكدة أن مثل هذه المعلومات ملفّقة...