اتهم القيادي البارز في حركة «حماس» محمد نزّال فلسطينيين مقرّبين من رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق محمد دحلان بالضلوع في اغتيال محمود المبحوح في دبي قبل شهر لكن مصادر أخرى في «حماس» جددت اتهاماتها لجهاز «الموساد» الاسرائيلي بارتكاب الجريمة وقالت إنها لا تتهم السلطة الفلسطينية حتى انتهاء التحقيق. وقال نزال إنه تم التعرّف على هوية الفلسطينيين اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت الاغتيال والمكوّنة من 11 عميلا وهما أحمد حسنين وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية وأنور شحيبر وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني. وأضاف نزال أنه تبيّن لحركة «حماس» أن الاثنين يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة لمحمد دحلان قائلا: «لقد كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز «الموساد» التي نفذت الاغتيال والتقيا قائد الخلية التي أعلن قائد شرطة دبي الكشف عنها». ونبّه القيادي في «حماس» الى ضرورة التأكيد أن الحركة تعتبر أن المتهم الاول والرئيسي في عملية اغتيال المبحوح هو جهاز «الموساد»، قائلا إن الجهاز الاسرائيلي هو صاحب القرار والترتيبات وهو وحده من يتحمّل المسؤولية أمامنا ولا نوجّه اتهامنا لأي طرف آخر. لكن مصدرا أمنيا في السلطة الفلسطينية تحدث عن وجود مشتبه به ثالث اعتُقل في دمشق ويدعى نهرو مسعود، وهو من القيادات العسكرية ل«حماس» وهو ما نفته الحركة. وفي السياق ذاته جددت «حماس» اتهامها للاحتلال الاسرائيلي بالضلوع في اغتيال المبحوح واعتبرت ذلك جزءا من الحرب المستمرة التي تقودها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة، ورفضت توجيه الاتهام الى أي جهات فلسطينية بالضلوع في العملية قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها شرطة دبي في الموضوع. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق في تصريحات خاصة ل«قدس برس»، ان التصعيد الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لم يتوقف، ونفى أن تكون حركات المقاومة ذات مصلحة في استدراج اسرائيل الى الحرب. وقال إن «التصعيد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لم يتوقف وهو مستمر في الداخل والخارج، وفي غزة كما في الضفة الغربية، فتهويد الاراضي الفلسطينية لم يتوقف، والقصف المتقطع في غزة لم يتوقف وملاحقة المقاومة في الضفة لم تتوقف، وتوسيع الحرب باستهداف الأخ المبحوح في الامارات، هو تصعيد ينم عن عقلية الحكومة الاسرائيلية بقيادة نتنياهو ليبرمان، وهي عقلية متغطرسة». وأضاف: «نحن كقيادة سياسية ندرس كل الاحتمالات، ونستبعد الحرب الموسعة ضد الشعب الفلسطيني الآن، لكن كل الاحتمالات واردة سواء تعلق الامر بالحرب ضد الشعب الفلسطيني أو ضد إيران، نحن بالنسبة إلينا في «حماس» لا نستدرج اسرائيل للحرب على شعبنا، ونحاول أن نتجنب دائما الحرب والعدوان، لكن بالتأكيد إذا فرض العدو على شعبنا العدوان فليس أمامه إلا أن يدافع عن نفسه برجولة وببسالة، وهذا ما حصل في حرب غزة العام الماضي، ولذلك إذا فرضت حرب جديدة على شعبنا فسيصمد وينتصر وسوف يفشل العدوان». وقال القيادي في «حماس» محمود الزهار من جانبه إن اسرائيل ودولا غربية تدفع «حماس» الى معركة خارجية. وطالب الزهار في كلمة عقب صلاة الجمعة سلطات دبي بتسليم الفلسطينيين الاثنين الى الحكومة الفلسطينية لمحاكمتهما وفقا للقانون الفلسطيني.