كانت مشاركة نزيهة رجيبة في لقاء صحفي بالقاهرة نظمته مؤخرا بعض المنظمات المشبوهة مناسبة فضحت ضحالة فكر هذه المناضلة المزعومة وانحطاط مستواها الأخلاقي. وقد أثار هذا التردي الرهيب انتباه ممثلي صحف عربية حضر ممثلوها اللقاء الاعلامي وعاينوا عن كثب زيف ادعاءات «أم زياد» على كافة الأصعدة. ما أتته «أم زياد» من ممارسات امتزج فيها القول الهابط بالفعل اللامسؤول جعلها مثار جدل وانتقادات اعلامية جمعت بين الاستنكار والاستغراب، من ذلك ان جريدة «الأحرار» المصرية الصادرة يوم 19 فيفري الجاري رأت وخلصت الى ان نزيهة رجيبة من مرضى النفوس ذوي العلل المستعصية، فهي تتصور خطأ ان بإمكانها تسويق بضاعتها التي تصدرها مستقوية بالخارج وبتأليب من الرأي العام العالمي ضد بلادها لدواع واهية وقضايا وهمية. واستهجنت الصحيفة المصرية في مقال حمل عنوان «نزيهة رجيبة» .. بضاعة غير صالحة للاستهلاك بالقاهرة «أسلوب الحوار المشين والهجين الذي توخته أثناء ردها على سؤال توجه به اليها أحد الصحفيين الحاضرين حول موقفها من ادعاءاتها المتكررة لكونها تتعرض لمضايقات وأنها ممنوعة من السفر والحال انها حاضرة في الاجتماع بالقاهرة. ما تلفظت به «رجيبة» من قول مشين تجاه الاعلاميين المصريين بلغ صداه الآفاق وهو ما حدا بالصحافة اللبنانية للتعرض للحدث، واعتبرت جريدة «الشرق» اللبنانية الصادرة بتاريخ 19 فيفري الحالي ان العبارات «السوقية الرخيصة والسيل العارم من الشتائم المخجلة» التي صدعت بها «أم زياد» هي «شهادة سوداء» جديدة وحية من القاهرة على فحوى ومقاصد تحركات ونشاطات هذه المرأة ومن عمل على شاكلتها، والتي لم تتحمل مواصلة نقاش ديمقراطي سرعان ما أجبرها على كشف الوجه الآخر الدنيء لمدعية النضال الحقوقي. الجريدة اللبنانية لاحظت أن «أم زياد» ومن شابهها من الذين يحملون اهدافا مغرضة ومبيتة» لا يتوانون عن قلب الحقائق لقضاء مآربهم ومصالحهم الضيقة مؤكدة أن الواقع قال كلمته عندما عجزوا عن خرق الوفاق الوطني التونسي وانعزلوا في دكاكين الاحتجاج الافتراضي، وتضيف الصحيفة أن ذات الواقع قال كلمته مرة أخرى في جولاتهم التحريضية الخارجية ضد بلادهم التي اعطتهم الكثير ولم يجازوها الا بالجحود والنكران». وأضافت «الشرق» أن «نزيهة رجيبة» نسيت ان وصول زوجها المحترم الى البرلمان سنة 1999 كان بفضل الديمقراطية التونسية، وبينت أن «أم زياد» وأسماء أخرى تونسية مثيرة للجدل ومشبوهة ودخيلة على المشهد الحقوقي من بينها سهام بن سدرين والمنصف المرزوقي وكمال العبيدي ليسوا سوى أدوات جاهزة لتخريب الديمقراطية اصطدموا في واقع الحال بتجارب حداثية عريقة تحترم ذاتها الوطنية وتستميت دفاعا عن سيادتها وانتمائها لتونس التي لم تكن أبدا الفضاء المناسب لتمرير صنف من «الفبركات» الحقوقية رغم كل ما يصرف من أموال طائلة من مصادر مشبوهة بالخارج لتنفيذ هذا المأرب. وبالمحصلة، أجمعت الصحيفتان المصرية واللبنانية على أن اجتماع القاهرة كشف عن هزيمة مدوية ومزلزلة «لأم زياد» وأمثالها في اختبار للنقاش الديمقراطي.