تفتتح اليوم بأحد نزل العاصمة أشغال اللجنة المكلفة بصياغة القانون الأساسي والنظام الداخلي لاتحاد محاميي المغرب العربي، وذلك بعد جولات ماراطونية بين النقابات الممثلة لمحاميي دول المغرب العربي. وللتذكير فإن فكرة بعث اتحاد لمحاميي دول المغرب العربي نشأت منذ أعوام خلت وكان من أكبر الداعمين لهذه الفكرة الأستاذ الياس القرقوري الرئيس السابق للفرع الجهوي للمحامين بصفاقس، والأمين العام المساعد حاليا لاتحاد المحامين العرب نظرا لعلاقاته القوية والمتينة بنقابات محاميي دول المغرب العربي. ويرى عديدون أن مبعث الفكرة وتوازيا مع التوجه نحو التوحد مغاربيا في جميع المجالات، فإن غياب تواجد مغاربي مؤثر داخل اتحاد المحامين العرب يبقى دافعا لفكرة تأسيس اتحاد مغاربي للمحامين نظرا لوجود تعدد نقابي بدول من المغرب العربي على غرار الجزائر والمغرب. ويؤكد الساهرون على تأسيس اتحاد لمحاميي المغرب العربي، تمسكهم المطلق باتحاد المحامين العرب، باعتباره الجامع والممثل لنقابات المحامين بمختلف الدول العربية. هذا وفي إطار اعداد القانون الأساسي والنظام الداخلي لاتحاد محاميي المغرب العربي، فقد جرت اجتماعات سابقة سواء بليبيا أو المغرب والجزائر وآخرها بالمغرب، حيث تم اعداد التطورات النهائية للمشروع. وحضر عميد المحامين بتونس الأستاذ البشير الصيد. جلّ هذه الاجتماعات وشارك في اعداد صياغة القانون الأساسي وينتظر أن يكون حدث اليوم بارزا ومحطة جديدة في دعم مسيرة التوحد المغاربي وستحضر أشغال اليوم وفود ممثلة لهيئات المحامين بتونس والمغرب وليبيا والجزائر وموريتانيا وسيحضره عديد المحامين والوجوه الحقوقية البارزة بالمنطقة المغاربية.