...وجاءت اللحظة التي انتظرناها طويلا وتعبنا من أجلها ...لحظة الحسم في مصير اللقب القاري في الاكابر والكبريات ...دعونا نبدأ ببنات تونس لأن 35 سنة مضت قبل أن يعود منتخبنا الى أجواء الدور النهائي والى مداره الحقيقى أي اللعب مع الكبار والتنافس حتى الثانية الأخيرة على الفرح...هي محطة استثنائية وتاريخية اذن لهذا الجيل الذي اخترق طيلة السنوات الماضية صحراء الشك وكدنا نخسره لأن البعض لم يعرف كيف يتصرف فيه ...ما يثير الاعجاب في مسيرة منتخب الكبريات ليس النتائج في حد ذاتها وانما ذلك الحماس لراية الوطن ...قد نصل وقد لا نصل لكن حسب منى شباح والبقية أنهن قمن بالواجب دون حسابات مسبقة ...لم نر مساومة أو افراطا في الدلال ولم نسمع حديثا عنوانه «كم ستدفعون وكم سنقبض» ...ما لا يعلمه بعضنا أن بعض اللاعبات تحولن الى مدربات خارج الأوقات العادية للتمارين ...هنالك حرص على أن تلتحم المجموعة الحالية ببعضها في الانتصار والهزيمة ..في الانكسار والفرحة وهذا بلا شك من ابرز انجازات المنتخب في البطولة الافريقية. اليوم تواجه بنات تونس أنغولا في لقاء رهانه التاج الافريقي والحقيقة أن هذه المواجهة ستكون صعبة جدا خلافا لما يعتقده الكثيرون فالمنتخب الانغولي وان كان منقوصا من 3 لاعبات لهن وزنهن في الفريق الا أن الوجه الذي ظهر به كان قريبا من الوجه الحقيقي لبطل افريقيا الذي شاهدناه في بطولة 2008 بلواندا .. هذا المنتخب يملك «صنعة» كروية كبيرة ومهارات فردية عالية جدا وبالتالي سيكون منتخبنا مطالبا بتركيز متواصل في الدفاع لأن قوة أنغولا تكمن في الجانب الهجومي ...دفاع المنتخب الوطني للكبريات كان الى حد الان في مستوى الحدث امام منتخبات لا تقل عن انغولا ونعني تحديدا الكوت ديفوار لكن لكل مباراة حقيقتها حتما وهناك عوامل وتفاصيل أخرى ستحدد بنسبة كبيرة نجاح بناتنا في الصعود على منصة التتويج ...ادعوا معنا لكي يتحقق الهدف وقولوا « يا رب «. ساعتان فقط أو اكثر بقليل بعد نهائي الكبريات يخوض زملاء وسام حمام بدورهم غمار الدور النهائي للاكابر ..هو النهائي الثالث على التوالي لمنتخبنا واذا كنا قد فزنا في دورة 2006 بتونس فان الدورة الماضية بانغولا تركت غصة في الحلق لكل من واكب أطوارها ...كنا على بعد شوط من التتويج ثم خسرنا لقبنا أمام المنتخب المصري ...هذه فرصة اذن لكي يستعيد منتخبنا لقبه المفقود ولكي يبرهن للجميع انه الأقوى في افريقيا وواحد من افضل المنتخبات في العالم ... لا ندري مالذي سنقوله عن الطرف الثاني في الدور النهائي مع منتخبنا فنحن نكتب هذه السطور قبل ان تحسم المواجهة المصرية- الجزائرية في نصف النهائي الثاني الذي احتضنته أمس القاعة الكبرى بمجمع الصالات بالقاهرة ... دعونا نقول مهما كان اسم المنافس منتخبنا يعرف ما ينتظره اي الفوز والصعود على المنصة ...قد ياتينا المنتخب المصري وقد يكون الجزائر ...لا يهم ...المنتخبان كتاب مفتوح ...هم يعرفون تونس ونحن نعرفهم جيدا ...اذا جاء النقيب ويسري والاحمر وزكي مرحبا واذا كان الموعد مع بركوس وشهبور وبودرالي وحماد مرحبا أيضا ...لا اسرار اطلاقا في هذا الفصل من فصول بطولة افريقيا للامم ...تكتيكيا تونس تعرف خصائص مصر ومصر تعرف خصائص تونس ....جزائريا مدرب الخضر كان عندنا ويعرف اليد التونسية ... في كل الأحوال ستكون المواجهة النهائية ساخنة ....ساخنة ....ساخنة وقولوا معنا مرة «يا رب الانتصار لتونس». هوامش من «كان» القاهرة: شيبوب في الموعد وصل السيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الاولمبيةالوطنية الى القاهرة يوم امس علما بانه جاء خصيصا لمتابعة الدورين النهائيين لبطولة افريقيا في صنفي السيدات والرجال ...شيبوب لمن لا يعلم يكن محبة خاصة للرياضة الشعبية الثانية في تونس أي كرة اليد ولعديد اللاعبين التونسيين ...وجوده في مصر سيكون بلا شك دفعا معنويا مهما للاعبي ولاعبات تونس. لا خوف على عياد والغربي فضل الان بورت عدم المجازفة بانور عياد ومحمود الغربي في نصف النهائي مع الكونغو الديمقراطية لكن اللاعبين تدربا بصفة عادية مع الفريق صباح الجمعة وسيعززان صفوف المنتخب في الدور النهائي . في جامع الازهر أدى كريم الهلالي ورفيق خواجة صلاة الجمعة في جامع الازهر الشريف..نشير أيضا الى أن الهلالي كان ضيف قناة النيل للرياضة امس للحديث حول بطولة افريقيا وقد أكد في الاستضافة ان من مصلحة المنتخب التونسي مواجهة الجزائر في النهائي وقد شكره مقدم البرنامج على صراحته.. عودة النقيب أعاد المسؤولون عن المنتخب المصري ادراج الحارس النقيب ضمن المجموعة التي خاضت الدور نصف النهائي مساء أمس ضد الجزائر وبالتالي الرسالة التي يريدون ايصالها الى الجميع هي أن النقيب عائد من الاصابة ....بعض المصادر تؤكد مع ذلك أن هذا الحارس العملاق لم يشف تماما ومن الصعب أن يلعب بكامل امكاناته. العياري يفسر أجاب المدير الفني سيد العياري على الملاحظة التي أبداها السيد محمد الزريبي حول عدم مشاركة مدرب الحراس الاجنبي المنتدب مؤخرا في تدريب حارستي مرمى الكبريات وأعلن عن برنامج كامل خاص بهذا الفني يشمل الاندية والمنتخبات الوطنية ...نرجو أن يتحقق هذا البرنامج في اقرب الاجال.. مصروف الجيب في لقاء خاطف بالحكمة سمية عبيد التي ادارت حتى الخميس 6 مباريات في صنف الرجال أكدت لنا هذه الحكمة أنها لمم تتلق وزميلتها أي مساعدة مادية من الجامعة التونسية لكرة اليد ولم تحصل الا على المصروف اليومي من الكنفدرالية الافريقية وقدره 40 أورو يوميا ...عبيد أوضحت أيضا أن ولعها بكرة اليد هو الذي يبقيها الى حد الان في عالم الصفارة... منحة اللقبين رغم التكتم على المقدار الحقيقي للمنحة المالية التي سيتحصل عليها لاعبو ولاعبات المنتخب في صورة التتويج فان بعض الاطراف افادتنا بأنها في حدود العشرين ألف دينار ...الجديد في الموضوع أنه لن يكون ثمة أي تفاوت في قيمة المنحة بين الاكابر والكبريات ...بمعنى 20 الف دينار ستسلم لأي لاعب أو لاعبة في حالة الظفر بالتاج القاري. في النيل لم يخف رئيس الجامعة مهدي خواجة سعادته الكبيرة بترشح منتخبي تونس الى الدور النهائي لبطولة افريقيا للأمم ولهذه السعادة المفرطة ما يبررها فالنتائج التي تحققت في أول فترة نيابية له على راس الجامعة تبقى أكثر من ايجابية ... خواجة قام بعد ظهر أمس بتكريم منتخب الكبريات باستدعائه الى الغداء على متن مركب جاب بالفريق مياه النيل . رجاء التومي (قائدة المنتخب): اللقب لن يفلت من تونس مسيرة المنتخب كانت بدون أخطاء وبرصيد كامل من النقاط ...كيف تفسرين ذلك ؟ البطولة الافريقية الحالية تمثل تحديا خاصا بالنسبة لنا ....هي محطة لتتويج سنوات من العمل في المنتخب ...هي فرصة لرسم البسمة على ثغر اليد النسائية التونسية واعطاء دفع معنوي هام لكل الأندية والأطراف التي راهنت وتراهن على قدرات المراة التونسية... تواجهون أنغولا بطل افريقيا ...هناك من يعتقد أن المهمة لن تكون صعبة جدا؟ اذا كنت تقصد الغيابات المسجلة في صفوف المنتخب الانغولي اقول انها لم تؤثر كثيرا والدليل مردود هذا الفريق الى حد الان وعلى العموم من يريد الفوز ببطولة افريقيا يجب أن يثبت انه الافضل والاقوى ... هل ننتظر فرحة تاريخية لليد النسائية عشية اليوم؟ لن اكذب عليك لأقول أن المباراة ستكون سهلة لكن ما أؤكده أننا سنلعب بروح قتالية ...قد يمضي وقت قبل ان تتكرر لنا هذه الفرصة للفوز باللقب القاري ...لذلك أقول نحن نريد بطولة افريقيا ولن تفلت منا باذن الله. سيبو اناستزيا (لاعبة منتخب أنغولا ): لا نخشى أي منتخب تمكن المنتخب الانغولي من العبور الى الدور النهائي لبطولة السيدات دون ادنى صعوبة بعد فوزه على الكوت ديفوار علما بان هذا المنتخب جاء الى البطولة الافريقية منقوصا من ثلاث ركائز اساسية ..فضلا عن مدرب الفريق الذي تعرض الى متاعب صحية ...الشروق التقت اللاعبة سيبو أناستازيا في حديث خاطف حول المباراة النهائية عشية اليوم مع المنتخب الوطني.. الكثيرون توقعوا أن تواجهوا بعض الصعوبات بالنظر الى الغيابات التي سجلها فريقكم لكن ذلك لم يحدث؟ أنغولا فريق متكامل ولا يتوقف على لاعبة واحدة حتى لو كانت في قيمة نايير ...(نجمة المنتخب)...أثبتنا قوتنا وانتصرنا في جميع المباريات والنتائج تتحدث عن نفسها المستوى العام للمنتخبات في هذه الدورة يبقى مع هذا أقل من الذي شاهدناه في دورة 2008 التي احتضنها بلدكم ؟ صحيح هناك تراجع في المستوى ...لكن هذا الموضوع لا يهمنا ...أداؤنا ظل كما هو أي في حجم بطل افريقيا ...قدمنا عروضا جميلة في جميع المباريات وأثبتنا أننا الأفضل ... هل شاهدتم المنتخب التونسي ؟ نعم نعرف تونس بالطبع وسبق ان واجهناها وانتصرنا عليها في المباريات السابقة ...مستوى منتخبكم طيب عموما لكن... لكن ماذا؟ نحن لا نخشى أي منتخب في هذه البطولة ومع احترامي للمنتخب التونسي لا اعتقد أنه قادر على الوقوف في وجه المنتخب الانغولي ...سنفوز كالعادة...