توفيت امرأة، يوم الأحد وأصيبت 4 نسوة أخريات بجروح متفاوتة الخطورة اثر اصطدام عربتهن بشاحنة خفيفة على مستوى الطريق الوطنية عدد3 بجهة العين البيضاء من معتمدية حفوز (القيروان). وقد تدخلت الحماية المدنية لنقل المصابات وانتشال جثة المتوفاة من السيارة التي كانت في وضع مقلوب. قبل تدخل اعوان الحرس للتحقيق في الحادث. وحسب مصادر مطلعة، فان السيدات (الخمس) يعملن في مجال تجارة الملابس الجاهزة وغيرها بالاسواق الاسبوعية، وهن أصيلات منطقة العين البيضاء من معتمدية حفوز (القيروان) توجهن إلى سوق الاحد بمدينة سوسة لعرض بضاعتهن بشكل عادي ثم عدن بعد الظهر، إلى منازلهن بجهة العين البيضاء بعد انقضاء السوق. وأثناء توجههن عبر الطريق الوطنية عدد3 الرابطة بين حفوز والقيروان على متن شاحنة خفيفة ذات أبواب أربع تقودها إحداهن، وقبيل وصولهن إلى منازلهن بقليل، اصطدمت عربتهن بشاحنة خفيفة كانت تسير قبالتهن على نفس الطريق. وتفيد صورة الحادث حسب مصدر مطلع ان سائقة السيارة حاولت المجاوزة بشكل عادي، لكنها تعرضت إلى مضايقة من قبل الشاحنة الخفيفة، ممّا ادى إلى انحراف سيارة النسوة ثم انقلابها رأسها على عقب. وهو ما أدى إلى وفاة السائقة وإصابة مرافقاتها بجروح متفاوتة الخطورة. تدخل أعوان الحماية المدنية بعد عشرات دقائق وتولوا نقل المصابات إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان لتلقي الإسعافات اللازمة. كما تولى أعوان الحرس استلام جثمان المتوفاة قبل التحقيق في الحادث. ويذكر ان السيدة المتوفاة (في العقد الخامس) ام لأطفال. مسالة تأخر الوحدة المتنقلة للنجدة والإنعاش عن التدخل في مثل هذا الحادث وغيره يثير أكثر من سؤال عن دور هذه الوحدة الاستعجالية ومدى توفرها بشكل يسمح بتقديم الخدمات عند الحالات الحرجة مثل التي حصلت. ولعله من الضروري توفير سيارات إسعاف إضافية وإحداث منظومة «سامو» خاصة بولاية القيروان وتابعة لمستشفى ابن الجزار الذي ينتظر ان يصبح جامعيّا. وذلك نظرا لموقع القيروان كمنطقة عبور نظرا لعدد حوادث المرور التي تحدث بشكل يومي ول يسمع ان وحدة الإنعاش والنجدة تدخلت وأنقذت مصابا من الموت، فما سبب تأخر تعزيز القيروان بسيارات إضافية مجهزة علما وان السيارة الحالية تحتاج إلى تعزيز إطارها البشري.