لقي سائق سيارة أجرة (تاكسي) حتفه اول امس الثلاثاء ولحق به حريفه بعد ساعات وأصيب شابان آخران في حادث اصطدام بين سيارة الأجرة وشاحنة نقل بضائع على مستوى الطريق الحزامية الواقعة غرب مدينة القيروان. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية وشرطة المرور على عين المكان ويذكر ان نفس موقع الحادث شهد حادثا مأساويا قبل أشهر توفي فيه اربعة اشخاص من أسرة واحدة. وحسب المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» من شهود عيان ومصادر مطلعة فإن حادث المرور جد ظهر أول أمس الثلاثاء عند الساعة الواحدة على مستوى الطريق الحزامية الواقعة غرب القيروان. وجاء في رواية أحد شهود العيان ان سيارة تاكسي تقل السائق وحريفه، كانت تسير على مستوى الطريق الرئيسية قادمة من المستشفى في اتجاه منزل الحريف الذي كان قد اجرى عملية جراحية. وعند منتصف الطريق حاول السائق الاستدارة والعودة من نفس الطريق والتوجه الى المكان المقصود الذي طلبه نفس الحريف. لكن شاحنة نقل بضائع كانت قادمة من الاتجاه المقابل من نفس الطريق ويقودها شاب وبرفقته شقيقته فوقع الاصطدام بين العربتين بشكل عنيف. وعن ملابسات الاصطدام ذكر شهود عيان ان الشاحنة شوهدت جاثمة على سيارة الأجرة على مستوى جنبها الأيمن من جهة الحريف قبل ان تدفعها بضعة أمتار على يمين الطريق. كما ذكرت احدى السيدات ان سائق سيارة الاجرة لقي حتفه على عين المكان بينما كان مرافقه ينزف بشدة اثر تعرضه الى إصابات في أنحاء مختلفة من جسمه ورأسه. أما سائق الشاحنة وشقيقته فقد تعرضا الى إصابات طفيفة. وذكر شهون عيان ان أعوان الحماية تحوّلوا على عين المكان وتولوا اخراج المصابين (احدهما فارق الحياة) من حطام السيارة قبل ان تتولى الوحدة المتنقلة للإنعاش المجهزة بطاقم طبي نقل الكهل المصاب الذي نزف كثيرا الى قسم الاستعجالي لمواصلة تلقي الإسعافات وقد مكث الى غاية الساعة السابعة مساء تحت العناية الطبية قبل ان يلفظ أنفاسه حسب بعض المصادر المطلعة. وتولت الجهات الأمنية اجراء المعاينة الموطنية وتحديد المسؤوليات. وقد ذكر شهود عيان ان احدى السيدات أغمي عليها من مشهد الدماء وذكروا ان عددا كبيرا من الناس تجمعوا في مكان الحادث كما تجمع عدد كبير من سائقي سيارات التاكسي مما جعل المنطقة المحيطة بمكان الحادث تتحول الى منطقة صفراء. وذكر شهود عيان ان موقع الحادث اصبح شهيرا بالحوادث خاصة وأنه شهد قبل أشهر وفاة أربعة أفراد من أسرة واحدة مما يجعل امر توسيع الطريق الحزامية ضروري. ويذكر ان الهالكين في العقد الرابع والخامس وكلاهما أب لعدد من الأبناء اما سائق الشاحنة فهو طالب جامعي ويقود شاحنة والده.