أكد «الأغالبة» جاهزيتهم لهذه المرحلة وأثبتوا جدارتهم بالعودة الىالاضواء والظهور بأداء متميز تركوا من خلاله أطيب الانطباعات بفضل روح البذل والعطاء وانتظام الاداء وعزيمة جميع الاطراف المحيطة بالفريق وخاصة المدرب مراد محجوب الذي رغم قساوة الظروف وضعف الامكانيات مقارنة بأندية أخرى وكذلك بعض الصعوبات على مستوى التجهيزات فإنه تمكن في 7 أشهر من إيجاد ثقافة فنية كروية داخل المجموعة وإعادة الثقة لفريق أنهكته المتاعب والمشاكل خلال العشرية الاخيرة... دون الدخول في المسائل الفنية والتحاليل التكتيكية فإن ما قدمته الشبيبة خلال مرحلة الذهاب وأكدته خلال بداية مرحلة الاياب من مردود طيب وأداء متميز وانضباط كبير يجمع بين الواقعية والنتائج الايجابية ترك ارتياحا داخل العائلة الموسعة للشبيبة خاصة وأن زملاء برهان غنام يحتلون المرتبة السابعة برصيد 21 نقطة، والهدف يبقى دائما مطاردة المرتبة السادسة التي يحتلها البنزرتيون بأسبقية 4 نقاط فقط. بدون هزيمة المتأمل في اللقاءات الثلاثة الاخيرة للشبيبة أي منذ انطلاق مرحلة الاياب يلاحظ أن الاغالبة خاضوا لقاءات بطولية ولم ينقادوا الى الهزيمة حيث عادوا بتعادلين ثمينين من جرجيس ومن رادس أول أمس أمام الملعب التونسي وحققوا فوزا هاما على النادي الافريقي في القيروان، ليحصدوا نقاطا ثمينة جدا... وهنا تكمن واقعية مراد محجوب الذي تعامل مع الرصيد البشري المتوفر لديه بكل ذكاء ودهاء حسب قيمة منافسيه... يعرف متى يستعمل أسلحته الدفاعية وكذلك الهجومية... فالمجازفة لها أوقاتها والحصانة الدفاعية لها أوقاتها عند الخبير مراد محجوب الذي أكد ل«الشروق» بعد نهاية لقاء الشبيبة بالملعب التونسي أول أمس بملعب رادس: أن الشبيبة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الاهداف المرسومة... الفريق يلعب بثقة في إمكانياته... يقف جيدا في الملعب... كل لاعب يقوم بدوره التكتيكي على أحسن وجه... المهم بالنسبة لي الاطمئنان على البقاء أولا... ثم ستكون الشبيبة أفضل بكثير من الوقت الحاضر. وختم مراد كلامه بالقول: «لا أريد المجازفة كثيرا الآن لأن من يضحك على الكرة تضحك عليه... لذلك أنا مطالب بترسيخ أقدام الفريق أولا في الرابطة الاولى... ثم سيكون لي مع بقية الجولات فلسفة أخرى على مستوى المجازفة الهجومية. حلقة الامتياز النتائج الطيبة والاجواء الممتازة أعادت جماهير الشبيبة بقوة هذا الموسم وملعب حمدة العواني أصبح غير قادر على استيعاب أحباء وأنصار الاخضر والابيض في انتظار انطلاق الاشغال الخاصة ببناء المدارج الاضافية التي تتسع ل4 آلاف متفرج وهذا قليل جدا بالنسبة لفريق من الرابطة المحترفة الاولى... ورغم مشاكل قدرة استيعاب الملعب فإن جماهير الشبيبة صنعت الحدث ومثلت حلقة الامتياز هذا الموسم ليكون بحق اللاعب الثاني عشر فوق الميدان... هذا الجمهور الرائع لم يعد الحلقة المفقودة بعد أن أصبح الاخضر والابيض مهابا تحت اشراف المدرب مراد محجوب. آخر الكلام جمهور الشبيبة يستحق أن نقول له برافو اللاعبون والجهاز الفني والاداري يستحقون بدورهم كل التشجيع الى حد الآن لأنهم نجحوا الى حد بعيد في إعادة الشبيبة الى حجمها الطبيعي رغم الايمان والقناعة بأن القادم أفضل في ظل ما توفر من عزيمة صادقة من أجل النهوض بالاخضر والابيض.