بكل المقاييس فإن حصد الشبيبة ل8 نقاط هامة خلال 4 جولات فقط منذ انطلاق مرحلة ا لاياب من جملة 12 نقطة ممكنة يعتبر انجازا كبيرا لفريق صاعد من الرابطة الثانية. وقد جاء أول أمس أمام مستقبل القصرين ليؤكد الطموحات الكبيرة للأخضر والابيض لتقديم موسم استثنائي تحت اشراف المدرب مراد محجوب الذي أكسب الفريق ثوابت جديدة وأعطاه في وقت قياسي تأشيرة العبور لتحقيق أهداف أخرى بعد تثبيت أقدام «الجي. آس. كا» منطقيا مع الكبار وهي التي في رصيدها الآن 24 نقطة ولم يعد يفصلها عن المرتبة السادسة سوى نقطة فقط، وهو ما سيجعل حوار الشبيبة والنادي البنزرتي حماسيا ومشوّقا للغاية في الجولة القادمة. الفوز الثمين على مستقبل القصرين تجاوز حدود الثلاث نقاط الحاصلة ليشمل التأثير المعنوي الجيد والعزيمة القوية صلب الفريق، كما كشفت عن ردّة فعل ايجابية للغاية تترجم عن رغبة ملحة من جميع الاطراف المؤثرة لإعادة الشبيبة الى مدارها الحقيقي. وقد قال ل«الشروق» مدرب الفريق مراد محجوب: «منطقيا حققنا البقاء في الرابطة الاولى، وقد نجحنا بتضافر جهود جميع الأطراف في بلوغ الهدف المنشود...والآن أمام الشبيبة المرتبة السادسة او الخامسة والمهم أننا سنلعب بدون ضغوطات وهو ما يمكن ان يساعدنا على مواصلة حصد النتائج الايجابية. هذه الطموحات الجديدة اي الوصول بالفريق الى المشاركة في أحد الكؤوس العربية او الافريقية تتطلب استراتيجية وبرمجة جديدة. جلسة مع الهيئة المديرة من أجل توضيح الاهداف المستقبلية ووضع النقاط على الحروف قبل مواجهة النادي البنزرتي الاحد القادم في اطار الجولة الخامسة من مرحلة الاياب علمت «الشروق» ان المدرب مراد محجوب سيجتمع بأعضاء الهيئة المديرة ولجنة كرة القدم برئاسة فاتح العلويني لرسم الخطوط العريضة للأهداف المستقبلية للفريق في بقية مشوار البطولة حسب استراتيجية ومشروع واضح حتى تواصل الشبيبة مسيرتها بنجاح الى آخر جولة في اطار من الالتزام والانضباط والجدية من اجل بلوغ الاهداف المرسومة... وأكيد ان هذه الطموحات مرتبطة بحوافز مادية هامة. وأكيد ان أهل القرار في الشبيبة يدركون جيدا أهمية هذه المرحلة والمرحلة القادمة من اجل وضع الشبيبة على السكة الصحيحة واعادتها الى دائرة الضوء كمدرسة عريقة لها مكانتها في الخارطة الكروية ومجرد الانتساب اليها شرف كبير لكل لاعب او مسيّر. اضافة المنتدبين لا يمكن الحديث عن تألق الشبيبة وطموحاتها المشروعة دون الحديث عن الاضافة التي قدمتها الانتدابات الجديدة هذا الموسم. لذلك يمكن الجزم ان المدرب مراد محجوب وفّق الى حد بعيد في اختياراته على مستوى تعزيز الرصيد البشري للفريق، فلاعبين مثل برهان غنّام وسيف الله المحجوبي ومحمد أمين الورغمّي ولطفي السلامي والكامروني «علي مومبان» والحارس صابر بن رجب وأحمد الهلالي وعقيد دخيللي وأخيرا لسعد الورتاني وحسني الدردوري والصدّيق جبنون وحسين جابر دون ان ننسى كذلك المهاجم نبيل الميساوي. أسماء أكدت انها كبيرة في بطولتنا.. وحتى إن لم يبرز بعضها في أندية أخرى فقد نجح نجاحا كبيرا مع الشبيبة بحكم الاجواء الممتازة للغاية. تنظيم دفاعي طبيعي ان كل مدرب يركز في عمله الفني والتكتيكي على عناصر القوة في الفريق واعتمادا على الزاد البشري المتوفر لديه.. والمدرب مراد محجوب يركز دائما على مسألة التنظيم الدفاعي باعتبار ان هذه النقطة تشكل نقطة قوة الشبيبة خاصة بتواجد الخبرة في افتكاك الكرة (لسعد الورتاني سيف الله المحجوبي والكامروني علي مومبان) الى جانب السلايمي والحارس صابر بن رجب وهو ما جعل الشبيبة تقبل هدفا وحيدا خلال 4 جولات.