غريب أمر الولي في تونس، فهو يتّهم الإطار التربوي بالجشع وبشطط أسعار الدروس الخصوصية، ولكنه في المقابل يدفع وبسخاء لقاء هذه الدروس، بل إن هذا الولي يقر أن الدروس الخصوصية هي السبيل الوحيد للنجاح، والحال أن هذا الولي يقوم ودون وعي بغرس عقلية التواكل وعدم الاعتماد على الذات لدى ابنه ويمنع بشكل أو بآخر من قيام هذا التلميذ ببذل مجهود ذاتي للتحصيل العلمي. وإن كان الإطار التربوي يتحمل بدوره قسطا من المسؤولية فإنه وفي حال وقعت تجاوزات فإن سلطة الإشراف بالمرصاد وتضع كل مذنب إزاء مسؤولياته كاملة. أمّا ندفع معاليم الدروس الخصوصية ونأتي بعدها لنرمي الغير بالاتهامات جزافا فإن ذلك الخور بعينه. أحمد شورى طالب بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار