ازدان المشهد الثقافي بسوسة بمولود أدبي جديد انبثق من أهم مسرحية وهي «جمعية الاتحاد المسرحي بسوسة» والتي تحرص على انفتاح مختلف الفنون والاشكال الثقافية ورعايتها. وهذا ليس بالغريب عنها بحكم أنها منذ تأسيسها سنة 1949 كانت منارة لمختلف التظاهرات الثقافية والفنية بسوسة منها مهرجان «أوسو» الذي كان من تنظيمها برئاسة المرحوم محمد الزرقاطي ولم يغيّر رئيسها الحالي السيد الطاهر البنوني هذا التوجّه وقد عبّر ل «الشروق»عن فتحه لأبواب الجمعية لكل المبدعين ورعاية أنشطتهم ودعمهم، وعن آفاق هذا النادي عبّر لنا الشاعر فوزي عمار المشرف على فعاليات فقراته أنه «فرصة لدعم الحركة الشعرية بالجهة وابراز الموهوبين المولعين بالشعر والقصّة ومد جسر التواصل بينهم وبين أصحاب الخبرة. في المجال الأدبي وذلك بتخصيص لقاء كل أسبوعين يجمع مختلف الوجوه الشعرية بالجهة». وقد واكبت «الشروق» أحد هذه اللقاءات التي احتضنتها «قاعة شاعرية» بمقرّ الجمعية المسرحية حضرتها وجوه شعرية مألوفة بالجهة كنفيسة التريكي، سامية لمين، سامي نصر، منذر العين ووجوه شابة كوليد عبداللاوي، أشرف النعيمي، القاصّ أحمد سعدون، أشرف القرقني، فتحي ساسي، محمد أمين بن علي، أسامة بوفريخة والوجه الاذاعي المتألق إيمان الفجّاري، أثّثوا اللقاء بعذب الكلام وعمق الصور الشعرية، وتناغم معهم الفنّان نبيل خليفة بأداء موسيقى أعطى حلّة لهذا النادي الذي يستحق كل الدعم والتشجيع.