غنم المنتخب الفرنسي من النجم زين الدين زيدان ذي الأصل الجزائري ألقابا شتى كما استفادت منه اندية أوروبية عديدة محليا وقاريا ولم تظفر الجزائر التي منها ينحدر وفي تربتها اهله، الا بالفخر والنخوة والاعتزاز. بعد اعتزاله اللعب تضاعف حضور «زيزو» في الاعلام الجزائري وكثرت في الأسابيع الأخيرة اتصالاته وتشجيعاته وتهانيه لمنتخب بلاده الأصلي المترشح الى كأس العالم منطقة نزاع بين فرنساوالجزائر أحست فرنسا أن زيدان بما هو قيمة كروية واعلامية وشعبية ورمزية يمكن ان يفلت منها في ظل الاستقطاب العاطفي الواسع الذي يمارسه الاعلام الجزائري على هذا الكنز الثمين، لذلك شرع «الديوك» في المناورة والضغط والابتزاز ومن الحب ما أفسد الود يواجه المنتخب الجزائري صربيا في مدرجات 5 جويلية يوم 36 مارس وفي نفس اليوم تلاقي فرنسااسبانيا ولأن محاربي الصحراء قد خططوا لهذه المقابلة الودية منذ ترشحهم الى المونديال غداة انتصارهم على «الفراعنة» وفي سياق احتفالهم وجهوا دعوة الى زيدان فقبلها. الا ان فرنسا دخلت على الخط لتفسد على الجزائر فرحتها وتحرج النجم السابق للريال فقدمت له دعوة رسمية اوقعته في وضع لا يحسد عليه فهو لا يستطيع ان يكون هنا وهناك بلغة أهل المنطق القدامى ولا يرضى ان يغضب الفرنسيين او ان يخيب ظن الجزائريين .. وعليه فقد دخل دائرة التردد. مما قد يدفعه حسب بعض المقربين منه الى الاعتذار والتخلف عن هذا وذلك وكفى فرنساوالجزائر «شر القتال». زيدان في المنتخب الجزائري قبل الموعد المذكور بيومين اي في غرة مارس ستتاح للاعب زين الدين زيدان فرصة استثنائية يتقمص فيها زي الجزائر وهو ما تحمّس له جمهور الأخضر. ستجرى مباراة داخل القاعة بين المنتخب الجزائري والفريق الفرنسي المحرز على كأس العالم 1998 وقد عزم المنظمون على أن يلبس «زيزو» زي الديوك في الشوط الأول وبدلة «محاربي الصحراء» في الشوط الثاني فيكون قد سكن قلبين بضربة واحدة.