أمدتنا الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالتوضيح التالي : «رغم عديد النداءات الموجهة لشركات الأشغال العامة المتدخلة على الطريق العام قصد التنسيق مع مصالحها الفنية لتجنيب الحرفاء الانقطاعات الفجئية للتيار الكهربائي من جهة وتفاديا للخسائر التي تتعرض لها الأملاك العمومية من جهة أخرى، لا تزال الشركة التونسية للكهرباء والغاز تسجل من حين إلى آخر اضطرابات على شبكتها لتوزيع الكهرباء من جراء هذه الأشغال. فقد شهدت منطقة نابل مساء الخميس جويلية 2004 على الساعة الرابعة وعشرين دقيقة انقطاعا أولا للتيار الكهربائي جدّ على اثر الإضرار بثلاثة «كوابل» تحت الأرضية 30000 فولت وذلك اثر القيام بأشغال تطهير قامت بها شركة خاصة لحساب نزل بشارع المنجي سليم متسببة بالتالي في قطع التيار الكهربائي على 1500 حريف جهد منخفض وثلاثة نزل بالمنطقة. وقد تم ارجاع التيار الكهربائي بعد 15 دقيقة فقط بفضل وسائل النجدة التي وفرتها الشركة التونسية للكهرباء والغاز. لكن للأسف تم تسجيل انقطاع ثان أكثر حدة على الساعة الثامنة إلا الربع مساء من نفس اليوم وذلك على اثر الاضرار بثلاثة «كوابل» أخرى تم ردمها لاخفائها من قبل عمال المقاولة، مما تسبب في حرمان جزء كبير من منطقة نابل ودار شعبان وبني خيار من التيار الكهربائي أي حرمان ما يقارب 15000 حريف جهد منخفض وثلاثة فنادق من الكهرباء. وقصد تأمين استمرارية التزويد بالتيار الكهربائي في أحسن الظروف تم على الفور تجنيد فرق فنية تابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز لإصلاح العطب وارجاع التيار الكهربائي بالنسبة للجزء الأكبر من مدينة نابل بعد دقيقة فقط. كما تم نجدة أحد النزل الذي شمله الانقطاع بمولد كهربائي خاص تابع للشركة الى أن تم الاصلاح النهائي على الساعة الواحدة صباحا. وتجدر الاشارة الى أن عدد الحوادث التي تسببت فيها شركات المقاولات المتدخلة على الطريق العام يبقى مرتفعا. اذ سجلت الشركة التونسية للكهرباء والغاز 154 حادثا خلال سنة 2003 من بينها 121 حادثا بمنطقة تونس الكبرى. علما وأن الحوادث التي تم تسجيلها خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية قد بلغ ستين حادثا من جراء الإضرار سواء «بالكوابل» تحت الأرضية أو الخطوط الهوائية أو قنوات الغاز من قبل هذه الشركات والمقاولات. لكن ورغم النداءات التحسيسية العديدة الموجهة عبر وسائل الاعلام الى شركات الأشغال المتدخلة على الطريق العام فإن الشركة التونسية للكهرباء والغاز لا تزال تسجل من حين لآخر مثل هذه الحوادث التي كان بالامكان تجنبها لو تم الانتباه والتنسيق مع مصالحها عند القيام بالأشغال».