أثارت محاكمة شاب حفيظة خصيمته أول أمس في قفصة فردت الفعل بالاستياء ثم انتابتها حالة هيجان فشلت معها محاولات تهدئتها مما دعا إلى الاذن بإيقافها وتحولها بالتالي من شاكية إلى متهمة. هي فتاة في أواخر العقد الثاني من عمرها قدمت خلال مارس الماضي شكوى ضد خطيبها السابق ذكرت فيها أنه نال منها برضاها داخل سيارته باحدى جهات سيدي بوزيد قبل أن يفسخ الخطوبة وقد انتهت الأبحاث والتحقيقات إلى إحالة الشاب على المحاكمة بتهمة مواقعة أنثى برضاها سنها فوق 15 سنة ودون 20 سنة لكن الفتاة الشاكية عادت أول أمس (أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة لتؤكد أن المتهم اغتصبها). وقد استغل لسان الدفاع هذا التضارب في التصريحات كما اعتمد على أدلة براءة أخرى في المرافعة لكن الفتاة ظلت تتدخل بين الفينة والأخرى لتقاطع المرافعة فلم يجد رئيس هيئة المحكمة غير الاذن بإخراجها من قاعة الجلسة. وعلمنا أن الفتاة تمادت في التشويش فتدخل أعوان الأمن لاخراجها من بهو المحكمة لكنها واصلت هيجانها وتلفظت بكلمات نابية تجاه عدد من المحامين فتم تحويلها مباشرة إلى غرفة الايقاف في انتظار النظر في أمرها. وقد تواصلت محاكمة الشاب في ظروف عادية، وعلمنا أن هيئة المحكمة قضت بعد المفاوضة (اللاحقة) بعدم سماع الدعوى في حق المتهم لعدم كفاية الحجة.