أحيل أمس على انظار هيئة الدائرة الجنائية بتونس 8 متهمين فيما لم يحضر التاسع وتتراوح اعمارهم بين 21 و29 سنة وقد وجهت لهم تهم تحويل وجهة شخص باستعمال التهديد ومواقعة أنثى غصبا باستعمال التهديد والاعتداء بفعل الفاحشة باستعمال التهديد والمشاركة في كل ذلك طبق أحكام الفصول 32 و228 و227 و237 من القانون الجنائي. الاول حول وجهتها والبقية اغتصبوها انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 15 نوفمبر 2007 عندما تقدمت فتاة في مقتبل العمر الى مركز الأمن الوطني بسيدي البشير وأفادت أنها لما كانت تسير في شارع المحطة حوالي السابعة والنصف مساء اعترض سبيلها شاب وسألها عن وجهتها فأخبرته أنها في طريقها الى مكان اقامتها بحي ابن سينا، وما راعها الا أن استل سكينا وأشهرها في وجهها ووضعه في جنبها الأيمن وأمرها بمرافقته وملازمة الصمت، فلم تجد خيارا آخر غير الانصياع اليه فأدخلها الى شقة حيث وجدت 3 شبان وبعد ذلك اعتدى عليها الشاب الذي حول وجهتها بالمواقعة ثم تداول عليها الشبان الثلاثة ودائما تحت تأثير التهديد بسكين وبعد انتهاء أفعالهم الدنيئة قام الشاب الأول باخراجها من الشقة وأخذها الى عمارة بمنطقة باب الجزيرة حيث صعدا الى غرفة بالسطح بها شاب قدمها له مرافقها واعتدى عليها بدوره بالمواقعة بعدما هددها بسكين كبيرة الحجم وبعدها أحضر الشاب الأول مجموعة من الشبان تداولوا على مواقعتها. وأضافت أن شابا آخر جاء لمواقعتها لكنها توسلت اليه وطلبت من أن ينقذها فغادر المكان دون الاعتداء عليها فيما هددها شاب آخر بذبحها ورميها من النافذة اذا لم تنصع لأوامره. وبعد مرور ليلة كاملة أخرجوها من الغرفة وأخذوها معهم الى مقهى بباب الجزيرة وفي غفلة منهم لاذت بالفرار واتصلت بقريبها وأعلمته عن الحادثة ثم رفعت شكاية ضدهم. وبمقتضى إنابة عدلية باشر المحققون تحرياتهم وبإيقاف المتهم الرئيسي أنكر ما نسب اليه وصرح أنه التقى الشاكية يوم الحادثة بشارع المحطة وأعلمته أنها في خلاف مع عائلتها القاطنة بالقصرين وتحولت الى تونس العاصمة وتسوغت غرفة بحي ابن سينا وطلبت منه أن يوفر لها محلا للاقامة لأنها لا تملك معين الكراء فتوجه معها الى حي ابن سينا وأعانها على جلب أدباشها وأمنها بمنزل والديه ثم اصطحبها بعد ذلك الى منزل أحد اصدقائه حيث واقعها برضاها التام ثم تداول عليها أصدقاؤه وبعد قضاء تلك الليلة غادر المكان ثم التقاها في مقهى بجهة منفلوري وبعد ذلك تركها هناك وغادر المكان. وباستنطاق المتهم الثاني صرح أنه كان مارا بنهج المغرب عندما هاتفه صديقه وأعلمه عن وجود فتاة بغرفة سطح عمارة وعرض عليه مواقعتها بمشاركة عدد من أبناء الحي دون مقابل مالي فتوجه الى المكان المذكور ولما شاهد المتضررة تبكي غادر المكان لكنه عاود رؤيتها بمقهى في اليوم الموالي فاستفسرها عن حالتها فأعلمته بما حدث. وقد أسفرت الأبحاث عن تورط 7 متهمين آخرين لكنهم أكدوا أنهم واقعوا الشاكية برضاها. وفي خاتمة الابحاث أحيل جميع المتهمين على المحكمة لمقاضاتهم من أجل التهم المذكورة آنفا. وحضر محامو الدفاع وطلبوا تأجيل المحاكمة الى جلسة لاحقة فاستجابت المحكمة لطلبهم وأخرت الجلسة الى 5 جوان القادم.